دمشق - هدى العبود
ولد الفنان خالد تاجا في 6 نوفمبر من عام 1939 بالعاصمة السورية دمشق، الفنان الذي أطلق عليه الشاعر محمود درويش لقب «أنطوني كوين العرب» وصنف ضمن أحد أفضل خمسين ممثلا في العالم حسب مجلة «التايم الأميركية»، كانت انطلاقته الفنية الأولى في عام 1957 فشارك في أعمال مسرحية باتت خالدة في أرشيف المسرح السوري على خشبة المسرح وفي السينما.
بدأ تاجا مشواره الفني عن طريق المسرح الطلابي، حيث شارك في مسرحيات عديدة عندما كان طالبا بالمرحلة الثانوية، وعقب ذلك انضم إلى فرقة المسرح الحر في عام 1956 مع توفيق العطري، وهو أحد رواد الحركة المسرحية السورية بعشرينيات القرن الماضي. ومن أعضاء الفرقة كان هناك فنانون وأدباء مثل «عبد اللطيف فتحي، أنور البابا، حكمت محسن، الممثل والمخرج الليبي صبري عياد» وانتقل أيضا إلى الكتابة والإخراج المسرحيين.
وفي عام 1966 أنتجت المؤسسة العامة للسينما في دمشق فيلما اسمه «سائق الشاحنة» من بطولة خالد تاجا، بعد أن وقع عليه الاختيار آنذاك من قبل مخرج الفيلم اليوغسلافي «بوشكو فوتونوفيتش»، وبعد حصوله على دور البطولة في هذا الفيلم الذي كان بمنزلة نقلة تاريخية في حياته، شارك في أعمال سينمائية عديدة، كان أشهرها «الفهد» عام 1972، للمخرج نبيل المالح والكاتب حيدر حيدر، الى جانب النجم أديب قدورة والفنانة إغراء، وقبله مثل في فيلم «رجال تحت الشمس» 1970عن رواية للكاتب الفلسطيني الشهير غسان كنفاني وإخراج مروان مؤذن ومحمد شاهين ونبيل المالح، علاوة على مشاركته في الفيلم السوري المصري الشهير «أيام في لندن» سنة ١٩٧٦، إخراج سمير الغصيني، إلى جانب النجم يوسف شعبان والمطربة سميرة توفيق، وكوكبة من الممثلين السوريين والمصريين.