ملف "أنا والزمن والفن" الحلقة الأولى
انا الوحيد عصامي وبدأت من الصفر
نصف تجربتي تنطبق على زياد الرحباني
أنا بعيد عن الإعلام والوسط الفني وأصدقائي اليوم أولادي
سامحت من خطفني وعذبني وتركت أمره للخالق كي يأخذ حقي وأخذه
يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوينا العمر فيرسم مشوار ملامحه فينا، ونصر أن نصادق البشر فنعيش معهم وحولهم بأشواك الفرح وتعب الحضور، وإن توافقنا مع الفن، وهو عملة نادرة يزرعها الله في قلة يختارها منا نسعد للتعب الذي يشاركنا الضوء...
وضيف صفحة اليوم من ملف " أنا والزمن والفن" هويمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوين العمر فيرسم مشوار ملامحه فينا، ونصر أن نصادق البشر فنعيش معه وحوله أشواك الفرح وتعب الحضور، وإن توافقنا مع الفن، وهو عملة نادرة يزرعها الله في قلة يختارها منا نسعد للتعب الذي يشاركنا الضوء...
وضيف صفحة اليوم من " ملف أنا والزمن والفن" هو الفنان القدير أحمد الزين، صاحب المشوار الطويل، وشريك الصفحات الجميلة، وأمير المواقف في الفن بكل أنواعه، ولم يتنازل حتى أصبح أيقونة في عالم نحبه ونتابعه.
إبن بلد
أين أنت ؟
- أنا في البلد كإبن البلد.
* أين مكانك في الساحة؟
- الساحة طويلة عريضة، وأفقية وعمودية، ولكنها اليوم في غزة وفي جنوب لبنان، وفي العالم وكل شبر في الأرض...اراقب وارفع صوتي.
أين أعمالك المنافسة؟
- لا اتعاطى بالمنافسة، بل أهتم بنوع العمل، وبشركة الإنتاج وكرمها واحترامها للفنان وشهامتها، وبالتأكيد اهتم لدوري وكيف سينافسني...
أين طلباتك الإعلامية؟
- منذ زمن أخذت القرار بإيقاف المقابلات، أقصد منذ أربع سنوات وأنا خارج الإعلام وأبحث عن عملي فقط وما اقدمه يشكل حضوري الإعلامي، واليوم تجاوبت مع صديق اعتز به ومن كبار الإعلاميين والنقاد اسمه جهاد أيوب، وفتحت خزانة أفكاري له ومعه.
أين أنت من الوسط الفني؟
- أنا بعيد جداً عن الوسط الفني، ولكن تربطني صداقة مع الجميع...أنا مع نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون بقيادة النقيب نعمة بدوي.
كما عندي الكثير من الأصحاب والأحباب، والاصدقاء الحقيقين في هذه المرحلة من حياتي هم أولادي حسن وبلال وكمال وزينة والاحفاد.
أين أنت من الصداقة والأخلاص؟
- أنا مخلص من يوم يومي، وبالأخص مع من لهم افضال على مشواري وحياتي، ووقفوا بجانبي ومع كفاحي إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه...
أين أنت من أنت؟
- أنا إبن البلد ومن البلد ومن أولاد البلد ومع أولاد البلد.
وسام شرف
هل أنت راض على وجودك الفني؟
- طبعاً...عندي وسام شرف إسمه " إبن البلد"، وفخور جداً جداً ب 40 مسلسل، وأكثر من 24 فيلماً سينمائياً، و20 مسرحية في العصر الذهبي العربي واللبناني.
هل أنت منسجم مع مشوارك الشخصي والفني؟
- نعم ملتزم ومنسجم مع مشواري الفني والشخصي، وأيضاً في غاية التقدير لجمهوري وأناسي...جمهوري طيب ومخلص لي ومهما اخبرتك كيف يرحب بي ويعاملني أينما احل لن تصدق...أجمل هدية من الله للفنان إخلاص الناس له ومحبتهم له كلما استمر مع الزمن.
هل أنت تعيد تجربتك لو بدأت من جديد؟
- طبعاً أعيد تجربتي...أكاد الوحيد الذي ينطبق عليه لقب العصامي الذي انطلق من الصفر إلى أن أكرمني الله بمجموعة أصفار على اليمين!
هل أنت الاكذب في عالمك؟
- لا أحب الكذب...أنا تعاطفت مع الكذب الأبيض، نعم يوجد كذب أبيض لمراعاة الآخرين، ولكنني لا أنتمي إلى الكذب وقبيلة الكذابين.
هل أنت تغدر الصديق ولا تهتم؟
- العكس هو الصحيح، وكم مرة غدر بي...وإذا أحدهم غدر بي لا أهتم.
هل أنت حققت احلامك؟
- حققت أكثر بكثير مما أحلم ومما اتوقع ومما حلمت، وبالتأكيد راقب 60 سنة من العطاء ستعرف الجواب!
هل استطعت أن تكون علامة فارقة في حياتك وفي فنك؟
- بالأصل الوسط الفني والثقافية والإعلامي والجماهيري يقولون جملتك ولست أنا من يقولها!
وكل يوم يمر يتأكد لي أن مشواري في الفن كان تاجاً من ذهب، ولم أندم لخوضي هذا المشوار.
هل أنت أنت؟
يقول أمير المؤمنين الإمام علي :" عجبت لمن يتجبر ويتكبر وقد خرج من موضع البول مرتين"...الإنسان عليه أن يتذكر دائماً من أين أتى وكيف؟!
تجربتي وزياد
من تتمنى أن لا يكرر تجربتك؟
- نصف تجربتي تنطبق على زياد الرحباني، والقرار يعود له...الناس تحب زياد جداً وبالتحديد الشباب ويحترمونه، وهو بالذاكرة، وهو رمز وطني...كما أنني افتخر بأحمد الزين وبزياد الرحباني.
من ساعدك في الحياة وفي الفن؟
- أه...ما أكثرهم، الآن اخذتني إلى عالم البدايات، إلى الجمال في التعب... ومنهم الراحلون يعقوب الشدراوي، والعالمي محمد الماغوط، والظاهرة شوشو، ورشيد علامة، وجلبهار ممتاز، والأب محمد شامل، ومحمود سعيد، والله يطول بأعمار كل من فارس يواكيم الذي لعب دوراً مهماً ودعمني لسنوات دون أن أعلم، وكذلك نقولا دانيال وبالتأكيد رفيق نصرالله لعب دوراً مهماً جداً في حياتي.
من ساعدت في الحياة وفي الفن؟
- لا استطيع العد، ولا أحب ذكر ذلك، ساعدت الكثر الكثر الكثر، ولن أدخل في لعبة الأسماء...نعم أسماء كثيرة ساعدتني، وبدوري ساعدت الكثير من الأسماء...
من صادقته وندمت على صداقته؟
- " ممازحاً" بعد هذه الأسئلة أكيد جهاد أيوب...بصراحة لم أُصدم بأحد، وسر نجاحي في الحياة أن الأيام علمتني أن أحب الشخص كما هو وليس كما أنا أريد، وهذا ساعدني أن اسامح وأن اتقبل الآخر.
من الشخص الذي تتمنى أن تكون هو؟
- الممثل المصري الكبير عبدالله غيث...شخصية فنية ثرية ويتمتع بأداء لا يوصف.
من الذي صفعك ولا تسامحه؟
- البلد وحكام البلد...وفي حياتي اسامح من صفعني، وسأروي هذه الحكاية الحقيقية:"أنا في الحرب الأهلية اللبنانية خطفت خلال الاحتلال الصهيوني للبنان من جهات لبنانية كانت مع إسرائيل، وضُربت وعُذبت بسبب مواقفي الوطنية وبسبب "إبن البلد"، وانقذ حياتي قبل أن أموت بدقائق رجل لا انساه هو الوزير جوزيف الهاشم، ولولاه لقتلت..." كل من ضربني وعذبني اسامحه، وسلمت أمره لرب العباد، وهو من سيأخذ حقي وأخذه!
من أنت؟
- أنا إبن البلد.