لليوم الـ 147 لا تزال غزة تحت القصف الجنوني للعدو الإسرائيلي وسط انقسام جيوسياسي يمنع مجلس الامن من اصدار أي قرار يدين فيه الكيان المحتل.
هذا وأعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان منذ السابع من تشرين الاول المنصرم الى 30228 شهيداً و71377 جريحاً.
الى ذلك تبذل كل من قطر ومصر جهوداً حثيثة للتوصل الى اتفاق هدنة جديد على أبواب شهر رمضان المبارك الذي يحل يوم الاثنين 11 آذار الجاري، غير ان كل المعطيات المتوفرة لا توحي بأن المشهد الفلسطيني يحوي شيئاً من الإيجابية، خصوصا بعدما ذكر موقع “والا” الإسرائيلي أن تل أبيب أبلغت قطر ومصر رفضها عقد جولة مباحثات أخرى لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة حتى ترسل حماس قائمة بأسماء الاسرى الاحياء لديها.
في سياق متصل، اشارت مصادر في حماس لـ”” الى أن الحركة ابلغت الوسطاء القطريين والمصريين بأن إستمرار العدو الإسرائيلي في إرتكاب المجازر يؤثر على سير المفاوضات، وبأنها لن تقبل أن يبقى الشعب الفلسطيني تحت وطأة هذه المجازر والجرائم التي ترتكب بحقه، في حين أن المجتمع الدولي لم يستطع أن يمارس ضغوطه لوقفها.
واكدت المصادر تعامل الحركة بإيجابية مع الوسطاء من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة، غير ان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يراوغ ويتهرب من الاستجابة لأهم مطالب المقاومة وهي وقف العدوان، الانسحاب التام من القطاع، والسماح للفلسطينيين النازحين من شمال غزة بالعودة.
الى ذلك، اعتبرت المصادر ان تحركات المنظمات الحقوقية والإنسانية باتت ضعيفة، ودعت الى تحرك كبير من قبل المجتمع الدولي وهذه المنظمات لفضح الممارسات الإسرائيلية ورفع التقارير إلى الجهات الدولية المعنية لمحاسبة المسؤولين عنها.
الى ذلك، تتحدث بعض المعلومات عن ان حل الدولتين أصبح بعيد المنال خاصة وان العدو الاسرائيلي يرفض كل المقترحات والحلول، اضف الى ان الكنيست قد صوّت ضد حل الدولتين. في حين أن تحقيق السلام المطلق يتطلب حلاً دبلوماسياً وليس خطة عسكرية كتلك التي تتبعها الاستراتيجية الإسرائيلية في محاولة منها للضغط على الفلسطينيين وصولاً الى تدمير قطاع غزة بالكامل.
على ضوء كل ما تقدم يبدو الامل في التوصل الى اتفاق للسلام شبه مستحيل، ويفتح الباب امام تساؤلات عديدة ابرزها هل يتم تذليل العقبات وتعلن الهدنة يوم الاثنين أول أيام شهر رمضان، ام ان العدو الاسرائيلي سيستمر في عملياته العسكرية ويوسعها نحو رفح؟.
الى ان تتبين معالم المشهد المقبل فإن ابناء فلسطين مستمرون بالدفاع عن ارضهم فهم باقون.. ما بقي الزعتر والزيتون.