حلقةٌ مفرغة يدور فيها لبنان منذ نهاية الولاية الرئاسية، ويبدو أنَّها ستستمر. فريق يريد فرض مرشح معين من دون الأخذ بعين الإعتبار رأي المكون المسيحي، المعنيّ الأول بتقرير مصير رئاسة الجمهورية، في مقابل فريق يرى أنَّه لا تزال هناك إمكانية لكسر الثنائية الشيعية، وتحديداً حزب الله. ويبدو أنَّ الفريق الأخير، غير مستعجل لإنجاز هذا الإستحقاق، طالما أنّه يراهن على متغيرات تنتج عن نهاية الحرب في غزة.
وطالما التعنّت لا يزال على حاله، فلا أملَ يُرتجى في حلٍ رئاسي مبنيٍ على التفاهم والحوار، مع ما يعنيه ذلك من زيادةٍ في الإهتراء على مستوى الدولة والأزمة المالية والإقتصادية. لكن المراهنة على العوامل الخارجية وحدها، لن تكون كافية في ظل موازين القوى الحالية في المجلس النيابي لفرض رئيس، ومن هنا العودة إلى الحلقة المفرغة، أو العودة عاجلاً أم آجلاً للإتفاق على رئيس، تتفاهم عليه غالبية من القوى السياسية الممثلة للواقع الشعبي.
وعلى خطّ المواقف من الحرب في الجنوب حذَّر وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في حديث للجزيرة من أنَّ أيَّ هجوم على لبنان لن يكون نزهة، معلناً الإستعداد لمواجهة أي عدوان، ومشيراً إلى أنَّ لبنان سيردّ على الإقتراحات الفرنسية الأسبوع المقبل.
وفي الشان الإجتماعي والمعيشي، يبدو أن موظفي وزارة المالية يتجهون إلى تعليق رفضهم إعداد جداول رواتب الموظفين، تحسّساً منهم بالوضع المعيشي وظروف زملائهم.