في الوقت الذي تتواصل فيه حرب الجنوب المرتبطة بغزة، يبدو أن الحوار في الملف الرئاسي عاد إلى الوراء، على الرغم من كل التفاؤل الذي أشاعته الحركة المكثفة لكتلة "الإعتدال الوطني".
ذلك أن أوساطاً سياسية تحدثت لtayyar.org عن أن خلاصة الجو الحالي، هو جمود إزاء استمرار الثنائي الشيعي بالتمسك بمرشح الفرض سليمان فرنجية. وأوضحت أن لم تبرز أي مشرات إلى الإنفتاح على خيارات رئاسية متعددة، تسمح بالحوار الجدي والتفاهمي على عدد من المرشحين، وعلى خارطة طريق إصلاحية ومشروع للولاية المقبلة، بما ينفي عن رئاسة الجمهورية اللبنانية أن تكون صادرة عن رأي فريق واحد.
وما يؤكد هذه الخلاصة الراهنة، هو خلاصة تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«الجمهورية» اليوم الخميس. فقد تحدث بري عن جلسات متتالية وليس مفتوحة لانتخاب رئيس، رابطاً إياها بالتوافق المسبق، ما يعني العودة إلى المربع صفر. وقد أشار بري في حديثه الصحفي إلى انّه يؤيّد اي مسعى يؤسس الى توافق أو تفاهم على التعجيل بانتخاب رئيس الجمهوريّة، مؤكّداً استعداده، في حال التوافق على ذلك وبما يوفّر نصاب الثلثين، اي نصاب الانعقاد والانتخاب".
ويضاف موقف بري إلى ما أفصح عنه أمس النائب طوني فرنجية، لجهة تأكيد التمسك بترشيح والده رئيس تيار "المردة" وعدم النزول إلى مجلس النواب تفادياً لما وصفه ب"الأفخاخ".
وفي ميدانيات الجنوب تواصلت الغارات التي أدت إلى شهيد جديد للمقاومة، بالتوازي مع استهداف "الحزب" عدداً من المواقع العسكرية، كما حصل مع موقعي الكوبرا والرمثا.