بين التأزم الرئاسي الداخلي والحل المفاجئ، خيطٌ رفيع. وهذا الخيط بحسب ما تقول مصادر رفيعة المستوى، قد تنسجه القوى الداخلية اللبنانية في أي لحظة، في حال عزِمت على إيجاد تفاهم تفرضه أمراً واقعاً.
والتفاهم على الإسم، بقدر ما يبدو صعباً في الشكل، فإنه سهلٌ في المضمون، إن تم إيجاد مساحة مشتركة حول الأولويات الإصلاحية، وإنضاج الحل عبر الحوار الجدي. لكنَّ الصعوبة والسهولة، تبقيان مرتبطين بتولد قناعة لدى الثنائي الشيعي تحديداً بالتخلي عن مرشح الفرض، في مقابل انكفاء قوى المواجهة عن وهم "صناعة" رئيس بالخصومة مع حزب الله.
وفي هذا الإطار، سُجل تزخيم لحركة نواب كتلة "الإعتدال الوطني"، في الوقت الذي لا تزال قنوات الحوار مفتوحة على خط التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ونواب "التغيير". وقد التقى اليوم وفد "الإعتدال" رئيس "القوات" سمير جعجع، الذي أعلن الموافقة على مبادرة الكتلة بعقد جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية.
وعلى خط الجنوب، تتواصل الأعمال العدائية الإسرائيلية التي ركزت اليوم في غارات متتالية على بليدا، ما أدى إلى مزيد من الشهداء. وقد رد "الحزب" بقصف مواقع إسرائلية متعددة، كالضهيرة وتلة الكوبرا، وكذلك مواقع في الجليل الغربي وعدد من المستوطنات.
ومن جهته أعلن النائب حسن فضل الله في تشييع أحد الشهداء، أن "المقاومة باقية في جنوب النهر وشمال النهر وفي كل مكان ولا كلام مع هذا العدو إلا بالسلاح والمواجهة".