“إذا لم تستح فاصنع ما شئت”، هذا القول ينطبق حرفيا على شركة “الأمانة العربية”، التي كانت مديرتها العامة وجيهة الياسين حتى يوم أمس تمنن أبناء عكار بأن الشركة حملت عكار على أكتافهم، وجنبتها كارثة بيئية جراء قيامها بإنشاء مكب لجمع وطمر النفايات بطريقة غير شرعية في بلدة سرار، ليتضح أنها اليوم تمنع الحلول عن محافظة عكار.
محاولة الشركة منع الحلول يهدف الى إبقاء البلديات والاتحادات تحت رحمتها، ولتتحكم بفرض الأسعار الخيالية التي تطلبها جراء جمع ورمي النفايات من دون أي معالجة.
وجديد هذا الملف، إقدام الياسين مع زوجها صاحب الشركة خلدون الياسين على الادعاء على ورثة آل الياسين أمام مخفر العبدة بحجة شق طريق بهدف فتح مكب “غير شرعي”، وكأن المكب الذي جنوا من خلاله طوال عقود من الزمن ثروة طائلة شرعي ومرخص من الوزارات، وكأنه يقوم بمعالجة النفايات وإخراج هواء نظيفا ورائحة منعشة!! “فعلا إن لم تستح فاصنع ما شئت”.
بات واضحا أن أحدا لن يسمح مجددا أن تغرق عكار بالنفايات، فقط بهدف خلافات عائلية ومصالح مادية رخيصة. ولن يسمح مجددا أن يعاني أبناء عكار من المرض والتلوث في سبيل تراكم ثروة شركة “الأمانة العربية” على حساب رقاب العكاريين لأنهم لا يريدون أي منافسة، علما أن المكب الذي يعمد الورثة الى إفتتاحه ملاصق للمكب الحالي (أي مكب شركة ألأمانة العربية)!
في هذا السياق، علمت “”، أن وزير البيئة ناصر ياسين سبق أن أعطى مهلة للورثة لايجاد حلول والتمكن من إنجاز المعاملات الادارية المتعلقة بالشركة الخاصة بهم. كما صرح أن مصلحة عكار العامة فوق أي إعتبار، وجرى للغاية التنسيق مع محافظ عكار عماد لبكي وإبلاغه بهذا الأمر، فضلا عن التنسيق القائم مع قائد منطقة الشمال العميد مصطف بدران للغاية.
كما أن المدعي العام البيئي على اطلاع تام بما يجري، والجميع يضع مصلحة عكار العامة فوق المصالح الخاصة، إذ لا يمكن لما يزيد عن 600 ألف نسمة أن يرتهنوا لمزاج شركة خاصة لا تبغى سوى الربح! وليتم حل الخلافات العائلية وتقسيم الأرباح بعيدا عن مصلحة أبناء عكار الذين سئموا من كل ما يجري. وكأن لا يكفيهم هموم الحياة اليومية حتى ينشغلوا بخلافات آل الياسين الخاصة.