ما يميز عدونا الصهيوني بأنه يمتلك ذكاء فائضاً يجعله أحمقاً، ويتمتع بالحقد الطائش عبر السنين ليوضع بغشاوة الفعل النجس، ويستمر بذلك لكونه لا يدرك أن ما يتصرف به من نشر الدماء والجرائم من حوله يوصله إلى الزوال، ومن لا يقرأ ويتعلم من التاريخ يُصنف احمقاً برتبة الغرور!
وما يميز المقاومة، خاصة في لبنان انها تمتلك ذكاء التواضع والعلم وحنكة الفعل والسرية المشهود لها، وهذه النقطة الأخيرة كانت سابقاً مدروسة أكثر، وعلى أمل تعاود المقاومة رسم استراتيجية سرية لحركتها، وسيحصل!
ولم تعد المقاومة مجرد حالة انفعالية عاطفية على نظام البركة، بل تعتمد على استراتيجية العلم ومعرفة عدوك والتواضع والتضحية في سبيل الله والقضية العادلة.
القتل الهمجي عند الصهاينة اليهود خطة ممنهحة، تنطلق من عقيدة جعلوها بالية وليسوا المعنيين بها تقول:" إنهم شعب الله المختار"، ومع الأيام تنكشف كذبة تلطيهم خلف هذا الشعار الذي نسبوه إليهم ولكن الحقيقة معاكسة!
من يقتل الأنبياء من المستحيل أن يكون " المختار "، واعاود وأكرر من يقتل الأنبياء يسهل عليه قتل الأطفال، وينفذ جرائمه تحت حجة دينه، ويفتعل الإبادة الجماعية التي تنطلق من مجاعته للدماء عبر السنين، وهذه الابادة لا يقوم بها إلا الجبناء وضعفاء الإيمان!
إن منظومة اليهودي المتصهين تعتمد على القتل وتهجير كل من يعيش معهم ومن حولهم وزرع المكائن والمكائد!
ودعونا نتابع وجودهم عبر التاريخ في شبه الجزيرة قبل وبعد الاسلام، ومن ثم ما صنعوه وفعلوه في الغرب، وعدد المجازر التي ارتكبوها ونفذت بهم في الغرب! مجرد هذه المتابعة والنظرة العابرة نكتشف حقيقة جرائمهم المتوارثة!
للأسف قيمهم قتل وإبادة العالم، والإفراط بالقوة، ويفاخرون بذلك، والمشكلة في افراطهم تكمن بالغرب الكاذب الذي يتحدث عن الحضارة والإنسانية وهو شريك الصهيونية، وأيضاً المشكلة بالعرب المتصهين المنغمس بشراكة قتل ذاته تمويلاً وتمنياً من أجل بقاء بعض الأشخاص والعائلات في سدة الحكم!
واضح الغرب لا يريد اليهود في بلاده فقام وزرعهم في فلسطين المحتلة، وهو اليوم يفتعل ما يفتعل من أجل أن تبقى هذه الولاية الصهيونية الأميركية في بلادنا لتحقيق أهدافها الشيطانية وسرقة خيراتنا والاستمرار باستحمارنا وابعاد اليهود عن بلادهم!
والمقاومة في لبنان هي نقيض واقعي للهمجية اليهودية الصهيونية والغرب الكاذب وللشيطان الأكبر أميركا، وأيضاً وبنظرة عابرة بعد 8 أكتوبر بعد أن فتحت جبهة الجنوب اللبناني مساندة لأهل غزة حيث يتعرضون إلى الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل النازية بتمويل وطلب أعرابي وموافقة أميركية وبغطاء غربي نجد إدارة هذه المعركة الجبهة إدارة ذكية تأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني، فلا تقصف مدنيين مع إن إسرائيل لا يوجد فيها مدنيين والكل لديه السلاح وشركاء بقتلنا، إلا أن المقاومة تميز بين المقاتل ومن هو في منزله، وإن قصفت المقاومة منزلاً يكون خالياً من المدنيين وفيه جنود الصهاينة!
إن المعركة الحرب في الحنوب اللبناني على شمال الكيان المؤقت في فلسطين تدار بحنكة وصبر وقراءة متأنية وبدقة تحسب لقيادة مقاومة تعيش بين افاعي الداخل اللبناني المنغمس بالزعامات الخائنة والعميلة، زعامات واحزاب موظفة فقط لصالح مشاريع الصهاينة من أجل تدمير لبنان الرسالة!
إسرائيل تدرك أخلاقيات العرب منذ الإسلام، وأيضاً تدرك خيانات الأعراب منذ احتلالها لفلسطين، وتعلم علم اليقين ما تتميز به المقاومة من بأس الأخلاق وأخلاق البأس، والبصيرة المولودة من رحم الصبر، والصبر في المقاومة ينبع من سيرة أهل بيت النبوة...وهنا المعضلة وبنك الإرادة والحكمة التي يفقدها الكيان المؤقت والغرب الكاذب وأعراب الردة منذ رحيل النبي محمد عليه الصلاة والسلام!
من هنا خيار إسرائيل في خوض الحرب على لبنان سيكلفها الكثير، وإن قررت الخوض في هذا الصعب الحرب بتشجيع أميركي "والحرب دائماً يفتعلها الأحمق" يعني نهاية وجود إسرائيل، وربما أميركا تعمل على زوال إسرائيل دون أن تدري!