الجنوب على شفير الحرب الشاملة، لكن شعرة معاوية في الضوابط، لا تزال قائمة. فالعدو الإسرائيلي يصر على تخطي القواعد والحدود مع الغارة التي استهدفت مشارف صيدا في الغازية مساء اليوم الإثنين، في الوقت التي توسعت الإعتداءات على رقعة واسعة من قرى الجنوب وبلداته.
في المقابل يبقى سكان المدن والمستوطنات الإسرائيلية في حال رعب من ردّ حزب الله، الذي لم يتوانَ عن قصف شمال إسرائيل كذلك على مساحة واسعة، كما تحدثت اسرائيل عن اعتراض اهداف جوية .ومن شأن هذا التدحرج أن يزيد من منسوب القلق من الجنون الإسرائيلي، الذي لا يُحد الا برسائل حزب الله الميدانية الواضحة.
على المستوى الداخلي، تتوجه الأنظار إلى المؤتمر الصحافي غدا الثلثاء لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والذي من شأنه رسم معالم المرحلة المقبلة من تحرك التيار، في مواجهة الإستباحة الجرمية للدساتير والمواثيق والقوانين، من قبل منظومة التسعينات.