2024- 12 - 26   |   بحث في الموقع  
logo سوريا المحاصرة بالمخاطر: أولوية تحصين الداخل سياسياً وأمنياً logo العودة إلى دمشق: إرث البعث الرهيب (2) logo فتور "القوات" تجاه قائد الجيش: أحكام مسبقة أم البرنامج؟ logo سوريا: الهدوء يعود لمناطق الاحتجاجات.. وتحذيرات من التحريض الطائفي logo استغل نزوح سكان راشيا الفخار في الحرب وهذا ما فعله.. قوى الأمن بالمرصاد logo البطريرك الراعي في عظة قداس الميلاد: ميلاد المسيح حدث تاريخيّ ذو مضمون لاهوتيّ logo البطريرك روفائيل بيدروس: الرجوع إلى انتمائنا وإلى وطنيتِنا رمز الانتماء logo زاخاروفا: نظام كييف يهدد الغرب
جبهة الجنوب مشتعلة.. حطيط: إسرائيل مردوعة بقوة المقاومة!.. ديانا غسطين
2024-02-15 09:25:55

من السياسة الى الاقتصاد والامن، يعيش لبنان في قلب العاصفة التي لا يبدو انها ستهدأ عما قريب. خاصة على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن والقرى الجنوبية والتي تخطت المناطق المحاذية للشريط الحدودي لتصل الى قرى إقليم التفاح والنبطية موقعة الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء.  


فجبهة الجنوب اللبناني التي فتحت في الثامن من تشرين الأول الماضي لمساندة المقاومة في غزة عملاً بمبدأ “وحدة الساحات”، انتقلت من مرحلة المناوشات الى “ميني حرب”، يمكن ان تنزلق في أي لحظة لتصير حرباً شاملة.


وبالامس، أعاد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين التأكيد على ان “حزب الله لا يزال المقاومة القوية المقتدرة الحاضرة في كل الجبهات”، لافتاً الى ان “العدوان الذي حصل في الجنوب واستشهد جراءه عدد من المدنين والأطفال، لا يمكن أن يمر دون رد على الإطلاق، حتما سيكون هناك رد وهذا الرد سيكون بالمستوى المطلوب والمناسب”.


كلام صفي الدين قابله تحميل اسرائيلي للحكومة اللبنانية الى جانب حزب الله، المسؤولية عما يحصل في الجنوب، اذ قال عضو حكومة الحرب بيني غانتس ان “المسؤولين عن اطلاق الصواريخ من لبنان ليسوا فقط حزب الله او العناصر الارهابية، بل ايضاً الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق الصواريخ من اراضيها”.


على وقع كل ما تقدم اسئلة عديدة تطرح اهمها هل سنكون أمام توسع للاعمال العسكرية الى حرب شاملة، وماذا عن التسوية؟


في السياق، يتحدث الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد المتقاعد امين حطيط عن قواعد ثلاث سارية المفعول حتى اللحظة، الاولى ان الحرب لا تزال مقيدة ولم تنتقل الى الحرب المفتوحة بلا ضوابط. ثانياً انه عند كل خرق اسرائيلي للضوابط والقيود الموضوعة يكون هناك رد استثنائي من حزب الله، وهذا ما يفسر كيف تم ضرب قاعدة ميرون ومعسكر صفد ومركز الشرطة في كريات شمونة، فلهذه الاهداف العسكرية بعدا استراتيجيا وكانت ضربة مؤلمة للعدو. القاعدة الثالثة انه عند الانتقال الى استهداف المدنيين يتم تطبيق قاعدة المدني بالمدني والمنزل بالمنزل والبناية بالبناية، والمقاومة سترد على استهداف المدنيين الذي حصل في الامس.


واضاف: التحول الى الحرب المفتوحة لا يبدو في الافق، فالامور لا تزال تحت والفريقان متمسكان الى حد بعيد بالضوابط والقيود الناظمة للحرب المقيدة.


حطيط اكد ان لبنان بشكل عام والمقاومة بشكل خاص لا يراهنان على القرارات الدولية لحماية الجنوب ولتأمين الحقوق. فلو كانت القرارت الدولية تحمينا لكنا بألف خير وما كنا بحاجة الى مقاومة. ولكن القرارات الدولية لم تحم الفلسطينيين، ولا حمت اللبنانيين ولا ردت الاراضي الى السوريين. ولم تحقق اي نتيجة. فبالتالي التمسك بها غير وارد.


حطيط اكد ان ما يبقى هو القوة. والقوة التي يمتلكها حزب الله رادعة وقد حمت لبنان منذ ٢٠٠٦ والى الان.


واردف: اثناء الحرب المقيدة اسرائيل تتصرف وهي مردوعة.  فلو كانت غير مردوعة وحصل ما حصل بالامس واستهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية على سبيل المثال، لكانت شنت حرباً على غرار ما قامت به في العام ٢٠٠٦ من اجل استرداد اسيرين. لكن اليوم الحال مختلف فهي مردوعة بقوة حزب الله، اضف الى ان الاعلام الاسرائيلي بدأ يتحدث عن ان حزب الله يملك بين ١٥٠ و٢٠٠ الف صاروخ ولديه قدرة تشغيلية لـ١٥٠٠ صاروخ يومياً، في حين ان مجمل الصواريخ التي اطلقتها المقاومة في حرب تموز خلال ٣٣ يوماً هو ٤٥٠٠ صاروخ.


وخلص حطيط الى ان “اسرائيل ستحسب حساباً لاي تصرف تقوم به وللرد الذي يمكن ان يكون.


اذاً، هي جبهة مشتعلة تمنع المقاومة نيرانها من الامتداد، وهي اذا ما توسعت ستشمل دولاً عدة في الاقليم ولن تبقى على نطاق ضيق. فهل من يردع الاسرائيلي؟








safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top