خاص tayyar.org -
قالت مصادر ديبلوماسية غربية إن احتمال اجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح التي تأوي أكثر من ١،٥ مليون نازح، يُرتّب على المسؤولين اللبنانيين مسؤولية مضاعفة للاعتبار من النسق العدائي الإسرائيلي، وتاليا وأخد التنبيهات والتحذيرات الدولية التي تتوالى على بيروت على محمل الجدّ.
ولفتت المصادر الى أن تل أبيب تنفّذ راهنا في الجنوب نسخة مطابقة انما محدودة لحربها في غزة، وخصوصا لجهة الدمار الهائل الذي تلحقه بقرى جنوبية شهدت بعضها تدميرا مننهجا لأحياء كاملة فيها. أضافت: صحيح أن عملياتها جنوباً تقتصر الى الآن على القصف البعيد المدى، الى جانب الاستهداف الأمني لكوادر وقيادات في حزب الله وحركة حماس، لكن البريد الإسرائيلي الوارد الى العواصم الدولية المعنية بالاستقرار اللبناني يزيد القلق ويفاقم مخاطر شنّ حرب واسعة تشمل المنطقة جنوب الليطاني بذريعة إبعاد حرب الله عن الحدود بما يتيح تشكيل مظلة إسرائيلية حامية تساعد في عودة الـ١٠٠ ألف مهجّر من المستوطنات الحدودية.
وأكّدت المصادر أن الأفكار الفرنسية التي حملها أخيرا الى بيروت وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه تستحقّ من الحكومة اللبنانية مزيدا من النقاش والبحث، لأنها قد تكون من المحاولات الدولية الأخيرة لتجنيب لبنان حربا مدمّرة. ولفتت الى أن المغامرة الإسرائيلية المتوقّعة في رفح الفلسطينية هي بالفعل، متى وقعت، تحدّ اسرائيلي صارخ للإرادة الدولية، والأميركية على وجه الخصوص، مما يعني أن أيا من العواصم غير قادر على منح لبنان التطمينات بعدم ذهاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى مغامرة عسكرية في الجنوب شبيهة بما فعل في غزة وبما يستعدّ الى فعله في رفح.
وختمت المصادر: يَفترض هذا الواقع بالمسؤولين الخروج من منطقة الراحة comfort zone الموهومة التي يحبسون أنفسهم فيها، والتفاعل مع التحذيرات الدولية قبل فوات الأوان.