القاهرة- خلود أبوالمجد
من المقرر أن يعقد مركز السينما العربية حلقتين نقاشيتين كجزء من أنشطته في الدورة المقبلة من مهرجان برلين السينمائي، وذلك ضمن فعاليات سوق الفيلم الأوروبي، وتتناول الحلقة النقاشية الأولى التي تأتي تحت عنوان «طفرة شباك التذاكر العربي»، الإيرادات غير المسبوقة التي حققها شباك التذاكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تقترب الآن من مليار دولار، وشهدت أرقاما مذهلة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى جانب الإنجازات الجديدة التي حققتها السينما المستقلة في دول أخرى مثل مصر، وتدير الحلقة ميلاني جودفيلو، كبيرة مراسلي الأفلام الدولية في موقع ديدلاين.
أما الحلقة الثانية التي تحمل عنوان «نقطة التحول الدولية لصناعة السينما السعودية»، فسيديرها مايكل روسر، محرر الأخبار الدولية في سكرين إنترناشيونال، وتكشف مدى تطور صناعة السينما السعودية منذ بدايتها قبل 12 سنة فقط، حيث أصحبت الأفلام السعودية عنصرا أساسيا حاضرا بشكل سنوي في دوائر المهرجانات العالمية، وهو دليل على الجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة لتعزيز كل من صناعة الأفلام والبنية التحتية لدور العرض السينمائية، مع إنشاء سلاسل دور عرض بارزة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وإنشاء مدينة نيوم، المركز الإعلامي الرائد الذي يضم أكبر منشأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن بين المتحدثين في هاتين الحلقتين كل من: واين بورج المدير العام للصناعات الإعلامية في نيوم، جيانلوكا شقرا المدير التنفيذي لشركة Front Row Entertainment، ماريو حداد جونيور رئيس التوزيع في شركة Empire International، علاء كركوتي المدير التنفيذي لشركة MAD Solutions، مهند البكري، المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، علاء فادن، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة تلفاز11، أمجد أبو العلا، مخرج ومنتج.
علق دينيس روه، مدير سوق الأفلام الأوروبية في مهرجان برلين السينمائي على حلقات النقاش وأشاد بالدور المتكرر الذي يلعبه مركز السينما العربية في منصة سوق الأفلام الأوروبية، قائلا: «أهنئ المنظمين على الاحتفال بالسنة العاشرة على تأسيس مركز السينما العربية في نفس المكان الذي انطلق منه للمرة الأولى مهرجان برلين، نحن نقدر جهود هذه المبادرة ونرى تأثيرات التآزر الكبيرة التي نشأت عن هذا الاندماج، فمركز السينما العربية يلتقط باستمرار أحدث الاتجاهات والتطورات في هذه المنطقة متعددة الأوجه، لقد رأيت تنوعا كبيرا في سرد القصص السينمائية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تقدم صورة دقيقة للثقافات والمجتمعات المحلية، ولكن أيضا على مستوى الأنواع الفيلمية المختلفة، كما أن الزيادة في عدد صانعات الأفلام اللاتي يحصلن على التقدير لعملهن يعد تطورا ملحوظا».
وأعرب علاء كركوتي وماهر دياب، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية، عن حماسهما للدورة المقبلة من مهرجان برلين السينمائي وسوق الفيلم الأوروبي، وبقصص النجاح الأخيرة للسينما العربية في وقت تشهد صناعة السينما تراجعا كبيرا بشكل عام، كما أعربا عن أسفهما لتراجع عدد جمهور السينما، مشددين على البصمة المتنامية لصناعة السينما السعودية وصناعة السينما العربية بشكل عام على الساحة العالمية.