هو غبار الركام جمرآ يلفح وجه الجزار حارقآ لاسِعَآ ضميرآ إن وجِد..! اتقن ارتشاف الدمِ الفلسطيني الطاهر شهوة قتلٍ، وحشية فاقت حدود البرزخ حيث مسلك الشهداء، قد فاته ان سدرة المنتهى مسكن ارواحهم.. سقط عدادهُم والارقام، الواحد لَيسَ عددآ، وحدةُ عَدٍ غير قابلة لتجزئة منها تنبثق تعددية لا نهاية لها..
الله هو الواحد الأحد، شعب غزة عالم مُثُل هو القلة المطلقة في عمق ايمان لا يسبر غوره، إمتشق الموت سلاح تحرر مِن طغيان وحقد احتلال، خاواه أمينًا لاجئآ اليه صادقآ لإفتقادِ نصير،..! جرحى الآلاف في مستشفيات تهاوت زعمُ انها استحالت شبه مقابر، هي في الحقِ أنصاب عروة وثقى مع سماء ثبتت احياءً في أرضهم جُمِعوا مِن صُلب ارحامٍ والرضاع مقاومة.
فرض الطوفان كيفما وأنَّى انتُقِد كَيفُ شهادةٍ والضَمة جذلى لنصر ولو مؤجل إكتمال حَسمٌ لا إحتمال، واقع جديد له على المستوى الاستراتيجي انعكاسات وعلى الجيوسياسي ارتدادات تُغير تركيبة الاقليم رغم مخاض عسير..!
القناعات تولدت عن بعض رضى او مُرِ مضض لحل وحيد ولو الاقل قبولآ، دولة مستقلة على بقعة (ضفة وقطاع) هي جزء من ارض فلسطين التاريخية ذلك الى امد غير معلوم..!
ملف التفاوض طريق تصادم خال مِن مصدات تخفف ارتطامآ؛ محاولة فتح مرحلة جديدة قد تفضي الى اليوم التالي بعد أربعة “إنسحاب كامل، رفع حصار، إعادة اعمار، تبييض سجون” بالتالي انتهاء عدوان مع وقف دائم لاطلاق النار..! الضمانات ضرورة بوجه غادر خداع تتجاوز العُربَ والغرب الى الشرق ايضآ.. نتنياهو ابن الغدر وسيده، وقف خدمات الاونروا ومساعداتها نقض عهد في صدوده اطفال تشرب ماء الغدير والدموع ينابيع..!
حراك بايدن بات عَلى خط الزوال الانتخابي مِن نيويورك الى كاليفورنيا إن عَبرَ ولاية تكساس، فيما واشنطن تنتظر تشرين القادم..! بالتزامن سعي اميركي محموم يتظهر في سباق بين اسطول النقل الجوي الديبلوماسي مع سرب قاذفات القنابل الاستراتيجية B-1 المدعومة بناقلات الوقود الجوي KC-135 عَلى نفس الخط الحيوي (وفق معادلة Haversine لحساب المسافة الجوية) نحو الشرق الاوسط، يبقى الفارق في الارتفاع مانع تصادم لكن الاهداف واحدة بالوسيلتين..!
في الموازاة إتساق؛ الثقل النوعي عَلى الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة في شبه تعادل بالنار والاضرار اشعالها لَن يكون حبل نجاة لرئيس حكومة العدو واركانه إن تملصآ مِن حسابٍ داخلي او خشية انتصار حماس غزة.. دائرة الحرب الاقليمية الاوسع لها احتواء طبيعي للدائرة الصغرى حيث قوس التقاطع مرسم عَلى الرقم 1701 وجهود الخماسية الدولية؛ الشرخ السياسي الداخلي متعدد الفسوخ عميق الهاوية، صراع طائفي عقيم لا غلبة فيه لأحد مكبل بارتهان خارجي لا يقيم وزنآ لمصالح الوطن كما مستقبل وجوده والنازحين السوريين شواهد..!
لملمة الوضع الداخلي بأوجهه كافة حاجة قصوى، مسكنات تعاميم الحاكم المنصوري لا تسمن وان سدت رمقآ؛ يَبقى للحوار مكانة رغم احباط هو في حالة المعضلة اللبنانية براغماتية سياسية، اذ ابرة البوصلة ثابتة ممغنطة باتجاه عين التينة حيث ابن المُزْنة وضاء سند تقاطر القوم سفراء ومبعوثين تفضيل عبور اسهل وطريق اقصر على تكاثر المطبات ..!
الكاتب: العميد منذر الأيوبي
عميد متقاعد، كاتِب وباحث