تحت رعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى، وناب عنه بالحضور د. روني آلفا، وبمشاركة عدد كبير من المثقفين والإعلاميين ومحبي الأصالة كرم السبت الفائت "27 كانون الثاني" الناقد والأديب الإعلامي جهاد أيوب والمطربة سهام الصافي، وذلك على مسرح "بيت الفن في الميناء" في عاصمة الشمال طرابلس - الميناء.
والتكريم جاء بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الكبير وديع الصافي، والدعوة والتنظيم لكل من "منتدى شاعر الميناء الشعبي"، و "مركز العزم الثقافي"، و "بيت الفن في الميناء".
انطلق التكريم بالنشيد الوطني اللبناني، بعدها اعتلى المسرح شاعر الميناء الشعبي مصطفى غنوم باسلوب جميل وبقصائد خاصة له من وحي المناسبة، ومن ثم طالب الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء غزة وجنوب لبنان والراحل الكبير وديع الصافي، وتلاها بكلمة ترحيبية بالحضور.
في البداية كرم الناقد جهاد أيوب، وعرض عنه فيلم وثائقي متطرقاً إلى تجربته في الإعلام والتقديم والتشكيل والأدب، بعدها القى تحية شكر للجميع منوهاً بفكرة التكريم والمناسبة.
كما فاجأ المُكرم جهاد أيوب الحضور بتقديم لوحة تشكيلية إلى الزميل الكبير إبراهيم عوض الذي ارتجل بدوره كلمة جميلة ومؤثرة نابعة من روح المحبة والزمالة.
بعد ذلك عرض مشاهد خاصة بالكبير وديع الصافي مغنياً ومتحدثاً عن المكرمة سهام الصافي، والتي بدورها صعدت خشبة المسرح لتغني أغنيتها الجديدة والخاصة بالمناسبة بعنوان " فضلك عليي"حيث تميزت بالأداء الصادق من خلال كلمات تعبر عن الوفاء والفتها بنفسها راسمة مراحل قصة حياتها مع الراحل الكبير وديع الصافي، ولحنها الدكتور بسام جمال الدين، وأعد الفيديو يوسف شمص وايلي ابي حبيب.
وكان للزميلة السفيرة سوسن السيد - رئيس مؤسسة السوسن الدولية - لفتة كريمة بصعودها المسرح، وتقديم للمكرمة سهام درع التميز من مؤسستها، ورافق ذلك اطلاقها لقب "مطربة الارز" على المطربة سهام..
كما منحت الزميلة سوسن للمكرم جهاد أيوب لقب "سفير النقاد والأدباء في لبنان"، ومن ثم القت السيدة السفيرة سوسن كلمة ترحيبية موجزة شكرت من خلالها الجهة المكرمة والحضور.
يذكر أن رئيس قطاع المرأة في "مركز العزم الثقافي" الحاجة جنان مبيض قدمت لوحة جميلة بريشة الفنان التشكيلي عبد الناصر ياسين مدير "مركز بيت الفن" للناقد جهاد أيوب وللفنانة سهام الصافي، وكذلك قدم رئيس "منتدى شاعر الميناء الشعبي" الشاعر مصطفى غنوم درع التقدير للمكرمين.
وزين حفل التكريم د. روني آلفا بكلمة جميلة بإسم راعي الحفل الوزير محمد وسام المرتضى ووزارة الثقافة، جاء فيها:
"كلفني فشرفني معالي وزير الثقافة أن أمثله في هذه الأمسية التكريمية ونجميها الفنانة المبدعة سهام الصافي والناقد الأدبي والفني الكبير المخضرم الشاب في قلبه الأخ الصديق جهاد أيوب" .
وأضاف... "علينا أن نشهد على حنجرة تشبه هنجرة سهام الصافي، وعلى مدرسة تخرجت منها كتلك مدرسة الكبير وديع الصافي فهذا يعني ان بعد الانزلاق الصعود، وبعد الانحضار قمة، وننتظر ان نزور هذه القمة وتكون السيدة سهام على قمة القمة". وعن أيوب قال :"أما إلى الأستاذ جهاد، وقد خصني بمكانة عاطفية في قلبه وعقله عندما ألقى كلمته الراقية الرقيقة على هذه الخشبة...فابادره بالقول إنني أحب الجهاد. جهاد التبيين وجهاد أيوب. كلنا من محبي الجهاد فكيف إذا كان الجهاد جهاداً ينضح بالكلمة الراقية بالكلمة المعيار.
على فكرة عندما يتكلم جهاد مع حفظ لقبه، يتكلم في الثقافة والفن نقداً وتحليلاً يولد المعيار.
قبل جهاد لا معيار... مع جهاد يولد معيار الفن والثقافة... شكرا لأنك جهاد".
وختم الحفل بأمسية شعرية بمشاركة الشعراء مصطفى المراد ووليد عثمان .