أكّد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أنّه لن يوقع على الإتفاق بصيغته الحالية كون المبلغ الذي خصصه إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في الإتفاق للأساتذة المتقاعدين عن كل تلميذ هو 900 ألف ليرة بدلاً من مليون ليرة كما كان مذكوراَ في الإتفاق سابقاً.
وفي حديث للـ”أل بي سي”، أوضح أنّ هذا المبلغ لا يؤمن الـ 60 مليار المطلوبة شهرياً لرفع رواتب الأساتذة المتقاعدين 6 مرات إضافية، إلا في حال قدم لنا إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة ضمانات لتأمين مبلغ الـ600 مليار الفارق، “لأن ليس كل المدارس الخاصة ستلتزم بذلك خصوصاً مدارس الأطراف.”
من ناحية أخرى، تعثّر توقيع الإتفاق بين المدارس الخاصة ونقابة المعلمين وصندوق التعويضات مساء الخميس الفائت, بسبب تغيّب إدارات المدارس الخاصة عن الحضور في اللحظات الأخيرة إلى وزارة التربية، مما دفع المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة لإعلان الإضراب ابتداءً من يوم غد الثلاثاء في جميع المدارس الخاصة في لبنان بحال لم تتراجع المؤسّسات عن قرارها قبل هذا التاريخ.
إلا أن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي, أعلن صباح اليوم الإثنين, أن توقيع “ميثاق الشرف” أي الإتفاق بين المؤسسات التربوية ونقابة المعلمين سيتم اليوم عند الخامسة من بعد الظهر في وزارة التربية. فهل ستحضر إدارات المدارس الخاصة اليوم؟ وهل تمّ تعديل أي بند من بنود البروتوكول المتفّق عليه من نقابة المعلمين؟
في هذا الإطار, أكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، لـ “ليبانون ديبايت”, أن “إدارات المدارس الخاصة ستشارك في الإجتماع الذي دعا إليه وزير التربية”.
ولفت إلى أن “الأجواء إيجابية جداً”, مؤكّداً أنه “ستم التوقيع على الإتفاق بعض ظهر اليوم, والذي يقضي بتخصيص إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة مبلغًا ماليًا للأساتذة المتقاعدين عن كل تلميذ”.
وعن الزيادة التي ستطرأ على كل تلميذ في المدارس الخاصة؟ أكّد أن “وزير التربية سيعلن عن ذلك مساء اليوم خلال حفل التوقيع الذي سيتم في وزارة التربية”.
إلا أن الأجواء في نقابة المعلّمين لا توحي بالإيجابية, فقد أكّد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ “ليبانون ديبايت”, أنه “تسلّم الإتفاق وقد تم خفض الزيادة التي ستطرأ عن كل تلميذ من مليون ليرة إلى 900 ألف ليرة, واصفاً هذا الأمر “بالبخلاء الجاحظ”.
وأكّد أنه “غير راضٍ عن خفض الزيادة إلى 900 ألف, مبدياً إصراره على المليون ليرة, لكنّه ينتظر ما سيحصل في اللقاء”.
وعن سبب إصراره, أوضح أن “الهدف هو تحصيل 60 مليار شهرياً, لدفع رواتب المتقاعدين, وفي حال لم تؤمّن الـ 900 ألف ليرة عن كل تلميذ هذا المبلخ في الشهر, فلن نقبل به”.
وبناء على ذلك, يتبيّن أن الأجواء متفاوتة بين الطرفين, وقرار الإضراب لا يزال سارياً بانتظار ما سيخلص إليه إجتماع اليوم في وزارة التربية