دخلت مرحلة الحرب الإسرائيلية مرحلة شديدة الخطورة والدقة. ففي ظل مواصلة روتين العدوان المستمر على غزة، يتواصل مسلسل الإغتيالات لقيادات فلسطينية ولبنانية وإيرانية. ففي وقت استهدفت مسيرة سيارة "رابيد" في البازورية تقل قياديَين في المقاومة، استهدفت إسرائيل القيادي في استخبارات فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يوسف أوميد زاده المعروف بـ"الحاج صادق" في دمشق، مع عدد من مرافقيه.
هذا المشهد مرشح للإستمرار، مع توسع قوس المواجهة و"الرسائل" بالصواريخ والغارات بين أطراف المواجهة، من باب المندب إلى قلب إيران وباكستان وكردستان العراق، وذلك ضمن سياق رسم المشهد الجديد الذي سيرسو عليه المشرق والشرق الأوسط.
وعلى الخط اللبناني، يواصل التيار الوطني الحر التركيز على القضايا الداخلية أولاً، والتي من دونها لا دولة ولا إصلاح ولا من يحزنون. وفي هذا الإطار، كان لرئيس "التيار" الوزير جبران باسيل مواقف تذكيرية لمن يراهن على تغيير المواقف من الحل الرئاسي.ففي حين شدد للزميل نقولا ناصيف في "الأخبار" على استمرار معارضة إسمي سليمان فرنجية وجوزف عون، أكد في المقابل انفتاحه على سلة بديلة من المرشحين. لكن الأهم بالنسبة لباسيل و"التيار"، هو إعادة طرح المطالب التأسيسية والتغييرية الجذرية في اشتغال هذا النظام سياسياً واقتصادياً، عبرَ اللامركزية والصندوق الإئتماني، فإذا تحققا يمكن التفاوض على الإسماء.
ولم يفت باسيل الإشارة على المراهنات الخاطئة لفريق الثنائية الشيعية وقوى "المواجهة" على تغيير اتجاهاته، معرباً عن ثباته على مواقفه مهما كانت الضغوطات أو المغريات.
بالتوازي، كان النائب جورج عطالله يرد على دعوات الحوار النيابي، بالإشارة إلى ضرورة عقد جلسات متتالية لانتخاب الرئيس.
كما أكد عطالله أن موقف "التيار" واضح لجهة أنه ليس "مع ربط الساحات اذ لا يجوز ان يتحمل لبنان وحده وزر القضية الفلسطينية".