أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الرسالة الموجّهة إلى الملتقى الدولي الثاني عشر “غزّة رمز المقاومة” والتي تلاها ممثل حزب الله في طهران السيد عبدالله صفي الدين أننا “نحن كأمة لا خيار لنا سوى المقاومة، لا نملك سوى المقاومة، لا شيء يمكن أن نراهن عليه سوى المقاومة”.
وأشار السيد حسن نصرالله إلى أن “المواجهة مع العدوّ ليست مواجهة يوم ويومين، وإنما هي مواجهة مستمرّة ومتواصلة ومتراكمة ويجب أن نبقى حاضرين في هذه المواجهة. وإن احتشاد أساطيل الدول المستكبرة دعمًا لـ”إسرائيل” إنما يؤكد وهنها وتزلزلها، وهو ما يجب أن يُصلّب إرادتنا بالتمسك بخيار المقاومة، فإذا لم تتوفّر ظروف تحرير فلسطين اليوم فعلينا أن نُعِدَّ ونستعد لغد وبعد غد”.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن “المراهنة على المؤسسات الدولية وما يُسمّى بالمجتمع الدولي فهي كما شهدتم وشهدنا مرارًا إنما هي مراهنة فاشلة خائبة لم تُنتج سوى الحسرة والخسران والخيبة والمرارة مضیفا أن هذه المؤسسات الدولية خارج الرهان لأنها مرتهنة لإرادة الإدارة الأميركية، وقد كان آخر مهازل وتواطؤ هذه المؤسسات هو القرار الذي أدان اليمن في استهدافه للسفن الإسرائيلية دفاعًا عن غزّة وشرع الاستهداف الأميركي البريطاني للأخوة ” أنصار الله” وتجاهل بكل وقاحة وخبث مليوني مواطن فلسطيني بين شهيد وجريح ومعتقل وجائع وعطشان ونازح في العراء، جراء المذابح والاعتداءات الإسرائيلية”.
وفي ختام كلمته شكر السيد حسن نصرالله “من مؤتمركم المبارك الإخوة في الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية قيادةً وشعبًا على مواقفهم الريادية الداعمة، ولمواقف سماحة الإمام القائد آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله) الأصيلة والحكيمة وأشكر مؤتمركم ووقفتكم ونصرتكم للمقاومة”.
وأعاد الأمين العام لحزب الله التأكيد على أن “عهد المقاومة الإسلاميّة في لبنان أن تبقى في موقع النصرة لغزّة حتّى انتصار غزّة، وعهدنا لإمامنا الخميني العظيم (قده)، أن نحفظ وصاياه وأن نلتزم خطه ونواصل طريقه الذي لن تكون عاقبته إلا النصر والعزة والكرامة”.