خاص tayyar.org -
عاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من دافوس، مخلّفاً سلسلة مواقف متناقضة ومترددة في الشأنين السياسي والمالي.
فعلى المستوى السياسي غرق الرجل في كم من التناقضات امام مذيعة محترفة في قناة عربية، ومحت دافوس بواقعها الليبرالي كلام ميقاتي الممانع في بيروت، وخرج لا من سيدي بخير ولا من ستي بخير كما يقول سياسي لبناني مخضرم.
وتوقفت جهات ديبلوماسية معنية عند التناقض في مواقف ميقاتي بين بيروت ودافوس، فلفتت الى أن ما قام به فعليا انه تبنى في بيروت ما قام به حزب الله ومنحه التغطية الرسمية للدولة اللبنانية، في حين أنه في دافوس تنصّل من موقفه البيروتي بل حمّل الحزب المسؤولية المباشرة عن الحرب، محاكيا بذلك العقل الغربي.
أضافت: يظنّ ميقاتي أنه بذلك يرضي الجميع، فيسمعهم ما يطربون اليه، لكن فاته أن كلا الفريقين، الحزب والغرب عبر بعثاته الديبلوماسية، يرصدان موقفه المتذبذب ويدركان الغاية منه. هو بذلك أراد أن يكون صديق الجميع فخرج صديق اللا أحد! اما في الموقف المالي، فقد توقف كلٌ اللبنانيين امام وعد ميقاتي بحل قضية الودائع ما دون ١٠٠ الف دولار خلال اسبوع وهم يضربون كفًا بكف ويرددون ان الرجل بات يستسهل الوعود التي لم ولا تنفذ!!