دمشق ـ هدى العبود
أكدت الفنانة عهد ديب ان مسلسل «الوشم» من المسلسلات المهمة، وقالت لـ«الأنباء»: العمل معشق برائحة الاعمال الخاصة بالبيئة الشامية، وكما تشاهدون نحن نصور بأعرق أحياء دمشق وأعتقها «حي باب توما» الشهير الذي شهد الحكايات والقصص والثورات ضد المستعمرين العثماني والفرنسي، و«الوشم» يتحدث عما جرى في غابر الأزمان عندما كانت العائلات الكبيرة تبحث عن «الوريث الشرعي»، لتكون جذورها ثابتة في الأرض، فاسم العائلة له مكانة كبيرة، والحفاظ على الاسرة والوريث يعتبر بنظرهم ليس فقط من المقدسات بل مطلب رئيسي من مطالب الوجود والتكوين.
وتابعت: يتحدث العمل عن تلك الجذور التاريخية المتأصلة في تفكير ورغبة الرجل العربي في أن يكون المولود الأول ذكرا، وذلك لعدة أسباب ودوافع منها القيمة الرمزية القوية للأبناء الذكور، فهم يحملون اسم الأسرة، ويحمون المركز الاجتماعي لأسرهم، ومدعاة للفخر والعزة.
وأكملت: أجسد احدى زوجات الاسرة أنا وضرتي الفنانة أريج خضور، وتلعب دور البطولة الفنانة فادية خطاب وتكون شقيقة الزوج الباحثة عن الوريث للعائلة، ومن أبرز الفنانين معنا وفاء موصلي، أمانة والي، لينا حوارنة، علي كريم، علي صطوف، ريم عبدالعزيز، والقائمة تطول، وانتظرونا على فضائيات شهر الخير والبركة.
وتطرقت عهد الى مسرحية «القطة شحرورة»، وقالت: تلقت وزارة الثقافة السورية دعوة من نظيرتها وزارة الثقافة التونسية للمشاركة بمهرجان «رشيق» الدولي، وهو مهرجان رائد بتونس، وكانت مشاركة سورية من خلال مسرحية حملت اسم «القطة شحرورة»، تأليف وإخراج زهير بقاعي، وعمد المخرج الى دمج شيء من الفلكلور السوري مع مضمون العرض من أجل إيصال الفكرة ومضمونها أن «الحب والسلام هما نواة بناء المجتمع السليم»، والطفل أينما كان على سطح الكرة الأرضية هو النواة التي على المعنيين ان ينموا فيه روح المحبة والسلام من اجل الوصول لمجتمع قوي لأنهم عماد المستقبل، ونحن نقصد كل لقطة وصورة قدمناها، فهدفنا ان نقول للعالم ان سورية بلد المحبة والسلام، بلد حضارة وليست بلد حروب ودمار، وهاهم أطفالنا يعيشون حياة طبيعية ولهم مسرحهم الخاص الذي ينمي قدراتهم العقلية.