2024- 11 - 23   |   بحث في الموقع  
logo شهداء وجرحى بالغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان logo فيدان يهاجم الأسد: أنت لا تريد السلام في سوريا logo إعلام إسرائيلي:توقيع الاتفاق في مراحل متقدمة من التنفيذ logo طهران ترد على الضغوط الغربية بِتشغيل أجهزة "الطرد المتطورة" logo 100 شهيد في الغارات الإسرائيلية على تدمر السورية logo سيناتور أميركي يسعى لمعاقبة الدول التي تدعم محاكمة إسرائيل logo خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي يقوم بمناورات متشعبة في جنوب لبنان logo غارة إسرائيلية "جديدة" على الضاحية الجنوبية لبيروت! (فيديو)
"5.5 مليار دولار"... مجتمعات بأكملها تفككت في مستوطنات غلاف غزة
2024-01-08 19:30:31

تسبّبت حرب غزة في تفريغ أجزاء واسعة مِن المستوطنات الإسرائيلية في القطاع وعلى الحدود مع لبنان، قد يصعّب العودة إليها مرة أخرى، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية.
وألمحت الصحيفة، في تقرير لها، الأحد، إلى أن هناك صعوبة تواجه الحكومة في إقناع سكان المستوطنات بالعودة إليها مرّة أخرى منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، شمال القطاع، في 7 تشرين الاول الماضي، وأدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي.
وعدّدت أمثلة للخسائر الواسعة في البنية التحتية وغيرها التي تُظهر صعوبة المعيشة هناك الآن، نتيجة الهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، قائلة إنه في مستوطنات غلاف غزة فإن مجتمعات بأكملها تفككت، وتم إحراق البنية التحتية، وتقدّر الأضرار بنحو 5.5 مليار دولار.
الأمر ذاته يحدُث في شمال إسرائيل، مع حملة القصف الصاروخي التي يشنّها حزب الله من لبنان، حيث تبلغ الخسارة المالية ما يقرب من 1.6 مليار دولار.
ويبلغ عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم، من الشمال والجنوب، نحو 125 ألف شخص، والعناية بهم تكلّف المليارات بالفعل، وتم نقل بعضهم إلى مجتمعات آمنة من الصواريخ، بينما يُقيم آخرون في الفنادق مع أسرهم.
ومع اكتظاظ الفنادق بالعائلات التي تم إجلاؤها، يضطر البعض للعيش في أوضاع مرهقة للغاية، وبشكل لا يُصدّق، ويشعرون بالغضب المتزايد، خاصة أن الأطفال يتعلّمون في مدارس مؤقّتة، ويتعامل الآباء مع ضغوط كبيرة، وفق التقرير.
كما يشير إلى أن السلطات تتوقَّع "انهيار واختفاء مجتمعات بأكملها؛ حيث سيختار الكثيرون عدم العودة إلى المستوطنات على الحدود مع لبنان ومع غزة، على الأقل قبل بضعة أشهر".
يتوقّع الخبير العسكري، جمال الرفاعي، أن التوتر شمال إسرائيل سيؤثر على معدلات الهجرة إلى إسرائيل، قائلا لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تل أبيب تستخدم كلمة "الأمن والأمان" في دعواتها لليهود ليهاجروا إليها، لكنها الآن غير آمنة بعد أن باتت الحرب في داخلها، وليس في أرض الاسرائيلي.
ويضرب مثلا بأنه "كيف لإنسان طبيعي حياته مرفهة قادم من أوروبا أن يعيش في هذه الأجواء؛ حيث صواريخ حزب الله تمطر الشمال، وكيف للسياحة التي هي جزء من الاقتصاد الإسرائيلي أن تنتعش؟".
وعلى هذا، فإن "الرجوع لمستوطنات الشمال والجنوب قد يكون مستحيلا خلال العامين المقبلين؛ فهناك أزمة ثقة كبيرة بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي الذي بات يرونه ضعيفا للغاية، بعد أن أحدثت مجموعات مسلحة ضعيفة غير متطوّرة الخراب في صفوفه".
أما عن مستقبل هذه المنطقة إذًا، فيقول الرفاعي: "أعتقد أن هذه المستوطنات الفارغة ستكون جزءا من منطقة عازلة تنوي إسرائيل إقامتها".
بالمثل، يلفت المحلل في الشأن الإسرائيلي، إسماعيل عبد العاطي، إلى أن إسرائيل تخوض أكبر فترة قتالية منذ تأسيسها، ولم يحقّق جيشها انتصارا واحدا.
إضافة لذلك، يتابع عبد العاطي لـ"سكاي نيوز عربية": "فإن دافع المستوطنين للبقاء في هذه المستوطنات كان إيمانهم بجيشهم، لكن بعد هجوم 7 تشرين الاول، بات الكثير منهم غير واثقين فيه نهائيا، بدليل إقدامهم على تسليح أنفسهم، والهجرة خارج إسرائيل، ودعوة بعضهم الحكومة للبحث عن حل سياسي يُرضي الفلسطينيين ويمنعهم من مهاجمة إسرائيل".
ويتوقّع المحلل السياسي أنّ العودة للمستوطنات القريبة من لبنان "الآن مستحيلة، وهذا رأي الإسرائيليين وفق استطلاع للرأي".
كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خانيا بجزيرة كريت، السبت: "علينا أن نضمن عدم اتساع النزاع أحد أوجه الخوف الحقيقية هو الحدود بين إسرائيل ولبنان، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكّد من عدم تصعيد الوضع".
جاء ذلك خلال جولة يقوم بها بلينكن، تشمل كذلك تركيا ودولا عربية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة؛ حيث سيوصل رسالة مفادها بأن واشنطن لا تريد تصعيدا إقليميا للصراع في قطاع غزة.


سكاي نيوز عربية



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top