نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر، أن "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يزور إسرائيل هذا الأسبوع سعياً لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان". وتتواصل الاتصالات الديبلوماسية لتجنب حصول تصعيد بين حزب الله وإسرائيل. وأعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن لم تعلم مسبقا بالضربة في بيروت، التي قتل فيها القيادي بحماس، معتبرة أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشدة إزاء خطر امتداد صراع غزة لجبهات أخرى. وتلقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تم خلاله البحث في التطورات الراهنة في لبنان والوضع في غزة والمنطقة.
وخلال الاتصال اكدت كولونا أنها" مكلّفة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نقل تأكيد تمسك فرنسا باحترام سيادة لبنان". وقالت: "لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية، أكثر من أي وقت مضى، ولن ينتصر أحد من التصعيد". بدوره، شدد ميقاتي على" وجوب الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وسيادته ومنع اسرائيل من تأزيم الوضع". كما شدد على" وجوب العمل على انهاء الحرب الاسرائيلية على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار، لان استمرار العدوان سيدخل المنطقة في مواجهات خطيرة لا أحد يعرف تداعياتها".
"استعداد قوي جدًا"في السياق، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الأربعاء، تقديرًا للموقف مع قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، وقائد الفرقة 210، تسيون راتسون، وقادة الألوية وكتائب الاحتياط المنتشرة في المنطقة. وقال هليفي "إننا بحالة استعداد قوي جدًا في شمال البلاد، حسب الانطباع الحاصل لديّ، علمًا بأنني أقوم بزيارات كثيرة للمنطقة. أعتقد بأن درجة الاستعداد على أشدّها. هناك مستوى عالٍ من المهارة والقدرة الجيدة والروح القتالية العالية".
وتابع "إننا في حالة جيدة من الجاهزية في كافة الجبهات، إلا أننا نركّز حالياً اهتمامنا على محاربة حماس"، واعتبر أن "الحرب بدأت في حالة صعبة، غير أن هذه الظروف البالغة القسوة توفّر فرصة معينة لإحداث تغيير ملحوظ جدًا في الأوضاع. سواء في جنوب البلاد أو في شمالها أو في الموقف الإقليمي برمته". وأضاف "إننا نتطلع أولاً إلى الأمام، حيث نعمد إلى تغيير النظام الدفاعي في الحالات الروتينية، ما يعني أننا سننشر خلال العام القريب على الأقل قوات قوامها أكبر بكثير مما سبق، وصولاً إلى حضور عسكري أقوى بكثير". وتابع "يجب علينا تقديم رد قوي وشديد جدًا. أقول لكم، بناءً على قراراتنا، إنني على يقين من أنه توجد لدينا هنا قوة مدرَّبة ومتأهبة وذات روح قتالية. نسير إلى الأمام مع ما نملكه؛ هذا مكمن أمننا، ليس لدينا ما هو أقوى من ذلك. إن ما لدينا هو أقصى ما يمكن الوصول إليه".تحذير ألمانيمن جانبها حذّرت وزارة الخارجية الألمانية من "تزايد مخاطر تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس بعد مقتل الرجل الثاني في الحركة الإسلامية، ودعت رعاياها إلى مغادرة لبنان على وجه السرعة". وأشارت إلى أنه "لا يمكن استبعاد تفاقم الوضع من جديد واتساع النزاع، خصوصاً بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في منطقة بيروت في 2 كانون الثاني 2024. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأجزاء الجنوبية من لبنان، وصولاً إلى المناطق المدنية في جنوب بيروت". وشددت على، أن "الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية"، داعية المواطنين الألمان إلى مغادرة هذا البلد "بأسرع وسيلة ممكنة". وإلى جانب ألمانيا، جددت كندا دعوتها لرعاياها لمغادرة لبنان.