2024- 12 - 27   |   بحث في الموقع  
logo نصيحة دولية للبنان: إنتخبوا رئيساً .. سورية أصبحت أولوية!.. عبدالكافي الصمد logo عندما لا يكون الدستور في خدمة السياسة تنشأ الأعراف الدستورية!.. بقلم: حمد رستم logo هل يكون قائد الجيش رئيس الضرورة الوطنية؟.. بقلم: العميد منذر الايوبي logo إسرائيل المتوغِّلة في لبنان: معضلة "الحزب" بالردّ أو عدمه logo العودة إلى دمشق: عشوائية جرمانا وحميمية باب توما (3) logo حلب وادلب: منافسة شرسة بين الليرتين التركية والسورية.. والدولار logo الأزمة المالية والحرب تحجب أزمة السجون: حياة أقرب للموت logo لأوّل مرّة منذ عامين: تركيا تخفّض فوائدها
ُتقاتلون الجيل الثالث وينتظركم الجيل الرابع..."عويصة" إسرائيل وأميركا! (جهاد أيوب)
2023-12-25 09:28:34

 رغم احتلال الكيان الإرهابي الداعشي إسرائيل المؤقته لفلسطين بلد عيسى المسيح لأكثر من 75 سنة، وبعض قرى جبل عامل اللبناني، ومناطق في سورية، وبعد كذبة السلام والتطبيع احتلت غالبية الدول العربية من خلال خنوع انظمتها، رغم ذلك هي لا تعرف من تقاتل، ومن نحن، وما يخبئ لها أجيالنا، هي تعتقد كلما ارتكبت الجرائم وتأمرت مع منظومة حكام العرب علينا سنخافها، أو سنصمت ونتخدر من تدهور الوضع الاقتصادي الذي تسببه أميركا النازية لنا، وسنُلجَم من صهاينة الداخل في بلادنا، ولكن الحقيقة مغايِرة لتمنياتها وتمني شركاء الخيانة منا، وكلما تمنت تجدنا عكس امنياتها وأفعالها الشيطانية! 
ومنذ سنة 2005 بدأت فكرة تخدير الشباب العربي من خلال احتلال الفكر الصهيوني بشكل مدروس وأوسع، وقد يكون عام 2011 الأكثر احتلالاً لنفوس ولأفكار شبابنا، ولكن وفي المقلب الثاني ظهر من تمسك بالعقيدة والقضية والدين، ولم يتجمد الفكر المقاوم من الهزائم والخيانات، ودخل المحور المقاوم في حروب هنا وهناك، وكان الوجع العراقي والسوري واليمني والبحريني دون أن ننسى لبنان إضافة إلى بروز ظاهرة "العمالة وجهة نظر، وتعبنا من الحروب" مع إن من يقول ذلك لم يحارب، وتاريخ اسلافه عملاء، وهو كما تأمر سابقاً على فلسطين، وتاجر بقضايا الوحدة العربية، وهرول إلى التطبيع الرخيص، ودفع الأثمان لإسرائيل كي تدمر لبنان وتشتري المرضى بالخيانة، هو اليوم يتأمر على غزة ولبنان!
اليوم، في شوارع دول تاريخياً هي من كون الكيان الصهيوني نسمع ونشاهد من يتظاهر ويقول:" شكراً فلسطين لقد حررتم الكثير من شعوب احتلها اليهود الصهاينة، احتلوا النفوس والإعلام والجامعات خاصة في أميركا والغرب، ونشكك بشرعية إسرائيل كدولة"... كلام ما كنا لنسمعه في أميركا، وتظاهرات شعبية ثائرة ورافضة لسياسة دولها ما كنا لنراها في بلاد الغرب، ولكننا في العرب خمول وكذب في الدين والانتماء، ولولا لبنان والعراق واليمن لكانت النتيجة فضيحة بجلاجل!
المظاهرات عمت بلاد الغرب مع شعارات رافضة ومنددة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، وتحديداً في مدن أوروبية عدة منها باريس، وبرلين، والسويد، وهولندا، ولندن، وبلجيكا، وحتى في واشنطن وفي بريطانيا فيما الشارع العربي في خبر كان، لا بل أنظمة عربية تساعد إسرائيل بالسلاح وبالمواد الطبية والغذائية وتحرمها عن غزة، يتظاهر العربي لدقائق بعد صلاة الجمعة، وممنوع على شيوخ مساجدهم الحديث عن غزة... والصمت يسود العواصم العربية بإستثناء اليمن!
وجب قراءة للواقع الاجتماعي الغربي الحالي وتحولات شارعه، وتأثيره على ما يجري في حركة الجيل الشبابي، والأهم قراءة للأجيال العربية الإسلامية الحالية والمقبلة!
الآن ومن خلال معركة " طوفان الأقصى" على أميركا وتوابعها من إسرائيل والعرب والغرب أن يعرفوا أنهم يقاتلون الجيل الثالث من شباب رجال مقاومين، وينتظرهم الجيل الرابع المؤلف والمكون من اطفال يخزنون في بصرهم إجرام الصهاينة، هؤلاء سيصبحون قادة وشهداء!
نعم محور المقاومة كان بحاجة إلى دماء أبناء القادة كي تتبلور معاني الإخلاص للرب، وترك الأمور عليه وإليه بشرط العمل والاستمرارية بالتخطيط لقتال العدو، وهذا ما حصل!
 وأيضاً ومن عذابات الأطفال في فلسطين وبلاد المحور صنعتم الجيل الرابع المقاوم، ورغم المراهنة على الجيل الثالث الحالي للفوز القريب، أيضاً وأيضاً الرهان على هؤلاء الأطفال الحاقدين على العدو والخائن، حيث شاهدوا عذاباتهم وحيدين، إنهم استراتيجية المقاومة في الجيل الرابع، الجيل الجديد والمقبل بثقة وعزيمة حيث تفهم وضعه ومن هو عدوه، وأن زعامات العرب خسة متعفنة بيد أميركا والمشروع الصهيوني! 
ونحن بعد الحرب التي شنت في 7 أكتوبر نقول شكراً "طوفان الأقصى"، وكنتم نعمة لنا وعلينا لقد تعلمنا واستفدنا ودرسنا وطورنا المعركة المقبلة مع أميركا وتوابعها قفة معفنة أمثال ولاية إسرائيل ومن سيتبقى من النظام الأعرابي!

 شكراً، فنحن اليوم نقاتل أميركا مباشرة، واكتشفنا لا حلول للوجود الصهيوني والاستعمار الحديث بغير الحرب والاستعداد لذلك، وأصبح جلياً إذا قدمنا الرواية الفلسطينية ودفاع المقاومة في الجنوب اللبناني تخسر إسرائيل وبالتأكيد تخسر أميركا، وإذا قدمت بالتساوي الروايتين تخسر إسرائيل ومن معها!
والسبب يعود لكون سردية إسرائيل ضعيفة ونازية، وسردية الإعلام الأميركي والغربي والنظام العربي كاذبة ومكشوفة عند جيل الشباب، وهذه مشكلة "عويصة"، مشكلة تنتظر عدونا، والاخطر أن أكثر من 45 سنة، أي بعد اتفاقية "كامب ديفيد" عام 1978 مع مصر انكشفت الأقنعة، وأخذت أميركا باحتلالها لإعلامنا ونفوسنا وجامعاتنا وفنوننا...كل هذه الاحتلالات تلاشت في خمس دقائق من الحرب علينا ما بعد 7 أكتوبر!




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top