أصدر إتحاد “لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية” في كسروان الفتوح وجبيل، بيانا لفت الى أن “التعديل القانوني الذي أقره المجلس النيابي مؤخراً لأحكام قانون تنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة، فجّر أزمة داخل الأسرة التربوية، نتيجة عدم تأنٍ وتبصر ودراسة معمقة للآثار التي ستترتب عليه، ونتيجة عدم مراعاة الحقوق والأصول إلا لفئة معينة”.
وأشار “الاتحاد” الى “أن قانون تنظيم الهيئة التعليمية الخاصة في المدارس الخاصة، هو قانون خاص يلحظ مختلف جوانب العلاقات بين المعلم والمدرسة الخاصة، وهما وحدهما الأدرى بمصالحهما، وهما وحدهما من يستطيع مناقشة مواد القانون المذكور وتعديلاتها، مطالبا بشكل جازم ألا تتم الحلول على حساب الأهل والتلامذة. مع العلم أنه لم يتم في أي وقت أخذ رأي الإتحاد بشأن القانون المذكور أو تعديله أو دعوته لحضور المناقشات بصدده والإشتراك بها، في حين يبدو أن الأهل وأولادهم هم أول من بدأ يدفع ثمن مواجهة التعديلات على القانون المذكور، وهم معرضون فعليا لتحمل عبء تغطية نتائجه المالية وهو ما لن يقبلوا به”.
وأهاب الاتحاد بالجميع “وجوب الإمتناع عن كل ما من شأنه أن يمس بمصالح التلامذة والأهل وحقوقهم. وأشار الى أنه ولجان الأهل في المدارس الخاصة (الكاثوليكية وغيرها) كانوا السباقين، من دون تمنين، بالوقوف الى آخر الحدود مع المدرسة ومع المعلم في أحلك الظروف، وأشدها وطأة وبغياب شبه كامل للدولة، ولم يتوانوا يوماً عن دعم من ذكر بالرغم من الضائقة المالية التي يمر بها قسم كبير من الأهل وبالرغم من عدم وجود أي إلزام قانوني”.
وأعلن رفضه “الصريح والحازم والمباشر لأي زيادة على الأقساط المدرسية مهما كان أو يكون سببها أو التبرير الذي قد يقدم لها، على إعتبار أن هذه الأقساط المدرسية راعت الى أقصى الحدود مصالح المدرسة والمعلم وإن شكلت عبئا على الأهل كانوا غير مجبرين أصلا على تحمله”.
كما أعلن “من الآن رفضه المطلق لأي حل لمسألة مفاعيل تعديل القانون المذكور قد يكون على حساب الأهل وأولادهم التلامذة، أو لأي قانون آخر قد تكون له تبعات مالية كبيرة بحق الأهل”، متمنياً على الجميع مراعاة المصلحة العامة وليس فقط المصلحة الشخصية”.
وتمنى الإتحاد “إعتماد الحكمة والتبصر لما فيه مصلحة وخير تلامذتنا وأهلنا ومعلمينا والمدرسة، وإيجاد الحلول المناسبة والفورية للمشكلة التي تسببت بقرار الإضراب للتمكن من إستكمال العام الدراسي بسلاسة وهدوء”.
وختاماً، تمنى “الإتحاد” للجميع ميلاداً مجيداً وأياما طيبة “ملؤها الخير والنيات الطيبة والإرادة الحسنة، مبتهلا لله أن يهب المسؤولين النعمة لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة بمحبة وسلام ونية طيبة”.