لم يعد المشوار في أمتنا يتطلب قراءة وافيه حتى نكتشف عوراتها...أمتنا مفضوحة، وبعد 7 أكتوبر ومجازر غزة ومقاومة الجنوب اللبناني أصبح العرب وغالبية المسلمين أمة الفضيحة، قد تعلل الفضيحة بقراءة ذواتنا، ولكن علينا السؤال...
وأين هي ذواتنا في أمتنا وفينا؟...
وهل نحن من نكتشف ذواتنا؟
...عشنا ننتظر غيرنا يفكر عنا، يخترع عنا، يصنع الدواء عنا، حتى طريقة ممارسة الجنس علمنا، وكيف نأكل أيضاً علمنا هذبنا، وهذا الذي اتكلنا عليه يعيش العنصرية والشذوذ والفوقية والتعصب، لكنه عرف اسرارنا وخيرات ارضنا وعصبيتنا وطائفيتنا، فاستغل حمرنتنا، وحدد شعار مشوارنا، ونَصب قائدنا، ورَسم دائرة كي نتصارع فيها دون أن نزعجه...وهذا ما حصل!
* القصيدة خاوية رغم ما نعانية، لذلك لم يعد الشعر ديواننا فتاه صوت الشرف في نفايات تصرفاتنا!
* العِلم ليس مطلباً بل وسيلة من أجل وظيفة لا علاقة لها بما تعلمناه، لذلك فقدنا المستقبل!
* المثقف المؤمن بالإنسان مجرد كتاب في مكتبة للديكور داخل صورة عبيطة!
نصنع الكتب ولا نقرأها، وننفذ الأفلام التي تمول من الغرب بشروط جنسية ولا أخلاقية وفضائحية فنساهم بتخدير الشباب، ونكون شركاء مع من يسرق بلادنا دون أن نحصل على حصة من السرقة!
* المسرح ضاع في مربع مهجور لكثرة التنظير والغرور والمهرجانات وصاحب المهرجان غائب ومغيب!
* نتغنى بإشعال الحروب العبثية الدامية فيما بيننا، ونفتح افواهنا لتزوير الحقائق دون كلل بعداء وحقد لا يصدق، وكأننا من كوكب مختلف، وحينما نشرح النتيجة التي بالتأكيد كلنا الخاسر في نهايتها، نُعزل، نُشيطن، نُغتصب، نُغتال ونحن في القبر!
* كتبنا الدينية طائفية تلغي وحدة الدين، ودائماً نشرح النتيجة ونهمل السبب والمسبب، ودائماً نتعاطف مع ليلى ولا ندري لماذا فعل الذئب ذلك، لا بل لا نسمعه ونهمله...ودائماً نبرر الخطأ والخسارة!
* فنوننا بكل فصولها تستسهل الدعارة، تلغي الاسرة، ترفض الحب، وتُفقده العذرية، ولا تشبهنا إلا بواقع الجريمة بعد حصولها، ولا تتعامل مع قضايانا بحكمة وبواقعية، بل هي أبواق لإشعال جريمة في منازلنا، وإلغاء الإنسان فينا بحجة الحرية الشخصية رغم الأموال الهائلة التي تصرف عليها!
* الجاهل في بلادنا شريك في السلطة، والمثقف هو منتوف الوجود والحياة ويومه كأبة طعامه المفقود!
...كل هذا واتهم بالتجني...انا يا سادة لا استطيع التنحي ولا التجني...!