بيروت ـ بولين فاضل
التنمر بات ظاهرة يلاحظها الكثير في واقعنا الذي نعيشه وتسببت في الكثير من المشاكل بين الأشخاص العاديين فماذا عن الفنانين؟
البداية مع الفنان راغب علامة الذي لا توفره حملات التنمر هو ونجله لؤي، وعنها يقول: «مش لاقيين شي علي، الحمد الله نجاحاتي كبيرة ومسيرتي نظيفة وحب الناس واضح واهتمامي كبير بالعائلة، فيقوم ذباب الكتروني ونفايات بشرية متخفية بأسماء مزورة ووهمية بالتهجم علي وعلى لؤي، لكننا لا نهتم ولا نهدر الوقت بالرد على مجهولين لا يفهمون بشيء وهدفهم التهجم للتهجم والشتم للشتم لكونهم فكريا في حالة دونية».
الفنانة اليسا بدورها تتحدث عن حسابات وهمية هدفها فقط رمي السموم قائلة إنه يجب عدم التأثر بأي كلمة تقال في عالم افتراضي غير حقيقي. وتضيف: «المتنمر إنسان مريض ويعاني نقصا وهو يتنمر ليشعر بأنه متساو مع الشخص الذي يتنمر عليه.. منذ فترة أتى من يتنمر على فمي ولكن هذا آخر همومي، فأنا اليسا وصنعت ما صنعته في حياتي، أما المتنمر فمن يكون؟ ليكشف أولا عن صورته الحقيقية لا الافتراضية».
الفنانة هيفاء وهبي لا تسلم أيضا من حين لآخر من المتنمرين وردها الأساس هو أن نعم الله عليها تستأهل أن تحمده عليها كل يوم بدلا من التوقف عند تفاهات متنمرين يغارون من كل إنسان ناجح. كذلك الأمر بالنسبة للفنانة نادين نسيب نجيم التي غالبا ما تكون هدفا للمتنمرين عند نشرها صورا لها، غير أنها تؤكد أنها تدير ظهرها لكلام المتنمرين معتبرة أننا نعيش في عالم قاس مليء بالسموم وفارغ من الرحمة والإنسانية بينما لا يكلف الإنسان شيئا إذا كان لطيفا مع الآخرين.
الفنان يوسف الخال بدوره يرى أننا نعيش وسط التنمر وقد اعتاد هذا السلوك لأن الناس اليوم لا يعجبهم العجب، لكن في حال بلغ التنمر حدا مرضيا، فقد يكون عنيفا في الرد على من يقف وراءه، كما قال.
أما الفنانة دانييلا رحمة التي سبق أن تعرضت للتنمر على خلفية أذنيها الكبيرتين وركاكة لغتها العربية، فتعترف بأنها ذاقت أياما عصيبة جراء ذلك، وقد مر وقت طويل قبل أن تحب نفسها كما هي وتقتنع بذاتها وتتعلم كيف تتجاهل كل كلام سلبي، مشيرة إلى أنها خرجت قوية من حملات التنمر لكنها لاتزال تتطلع لأن تكون أقوى وأقوى.