علينا الاعتراف دون أن نجامل ونتجمل وننافق تحت كذبة السلم الأهلي، والعيش المشترك، فالمواطن الحق يشعر بشريكه بالوطن لا أن يتأمر عليه، وليس ضرورياً أن تكون مع هذا أو ذاك، ولكن في الحروب عليك أن تقف مع الوطن وأهلك لا أن تتأمر عليهما، ونظراً لعدم المحاسبة ولعدم الانتماء إلى الوطن ككل نعطي العميل والسارق والفاسد من زعامات خائنة ورجال طوائف دجالة متصهينة الأولوية، ونهلل لتأمرهم بحجة الحرية والرأي، وفي الحقيقة إنها خيانة للحقيقة والرأي والوطن ولدماء شهداء الوطن...!
في لبنان يهود وصهاينة الداخل أخطر وأقذر وأنتن من صهاينة اليهود في الكيان المؤقت، وهذا لا يحدث إلا في لبنان...ولو تتسع اللغة لكلام أكبر لقيل عنهم تجار المواقف والأوطان!
تنزعج فئة كبيرة تحمل الجنسية اللبنانية، وهي تتكاثر إذا وصفناها بالعمالة والخيانة، علماً كل تصرفات هذه الفئة تدل على اغتيال العيش المشترك في الوطن، وهذا دليل التصرف:
- خطابك الإعلامي هو ذاته الخطاب الإسرائيلي بالحرف والنقطة...!
- مفرداتك وكلامك وجملك وتصرفاتك في لقاءاتك وخطاباتك وبرامجك المتلفزة وفي مؤتمراتك وجلساتك مع هذا وذاك ومع السفراء وفي ديوانيات "طال عمرك" وعلى موائدهم تصب ضد المقاومة وبيئتها، وتشجع شامتاً على ضربها، وتقدم تقاريرك المخابراتية دون أن يطلب منك أو بطلب ضد الفريق الشريك في الوطن...!
- تشجع على احتلال وقتل مواطنك من قبل المحتل لفلسطين ولمناطق لبنانية، وما من مناسبة إلا وأنت تسعى إلى تزوير حقائق تعنى بالمقاومة التي دافعت عنك وعن شرفك...ماذا تقول عن ازدواجية معايرك الوطنجية؟!
- تدافعون عن رجال طوائف وأشخاص يزورون الكيان المؤقت بفجور لا يصدق، وتتجاهلون ما صنعه العدو بأهل بلدكم...!
- ما من مرة وإلا بررتم دون خجل واشعلتم البلد دفاعاً عن خائن وصهيوني وعميل تم إلقاء القبض عليه، بينما لا تقولون عن من يسقط شهيداً بمعاركه مع الصهاينة من أبناء بلدكم "شهيداً"، وتصنعون قذاراتكم واوساخ افلامكم والسنتكم عنه وعن اسرته...!
- ما من مرة كانت المعركة بين أبناء الوطن وصديقتكم إسرائيل إلا ووجدناكم تشتمون بأهلكم، وتسعون إلى كشفهم، وتشجعون ضدهم، وتتكاثرون على صفحات السوشال ميديا بهجومكم وقلة وطنيتكم وكأنكم أبناء زانية، والواجب أن تقفوا مع أهلكم في هكذا حال، وتؤجلون انتقاداتكم وحقدكم إلى انتهاء الحرب المعركة...!
- القانون اللبناني والدستور والأخلاق تعتبر الكيان الصهيوني عدو الوطن، وانتم تفاجرون بالدفاع عن الخائن والعميل...اليست هذه مسخرة الانتماء إلى الوطن؟!
هذا قليل مما لديكم...من هنا وبكل وضوح، ومن خارج الدجل السياسي والاجتماعي اللبناني المشهود والمنتشر، وبعد معركة 7 أكتوبر- غزة ودفاع المقاومة في الجنوب اللبناني وجب الحسم، وعدم السماح لقذارة المواطنية الدجالة، ولزمر السفارة الأميركية النازية، وبعض سفارات الحقد والتأمر أن تشاركونهم حقدهم ومشاريعهم الخبيثة تحت حجة تلك الحرية المبنية على أن الخيانة وجهة نظر!
الأهم اليوم، وبعد وضوح الرؤية تنظيف الداخل أصبح واجباً وضرورة، فما ينتظرنا من هذه الفئة الحقيرة أخطر مما يكون ومما نتصور، هؤلاء لا يخيفوننا بقدر إعاقة دفاعنا عن كرامتنا ووطننا وعن ما تبقى من هويتهم....
تنظيف الداخل ضرورة لحسم انتصارنا على العدو الأميركي نفسياً واجتماعياً وإعلامياً واقتصادياً وفي معارك إن هزمت فيها كما حدث في اليمن وسورية والآن في غزة يعني بداية طردها من بلادنا!
وإذا برروا خياناتهم بكذبة "الحياد" ومن خلف الستارة شركاء بقتل اهل المقاومة وشباب الله، نذكرهم بعتاب الإمام علي(ع) لأهل الحياد فكيف بأهل الخيانات والغدر فقال لهم:"لم تنصروا الباطل ولكنكّم خذلتم الحق..."!
تنظيف الداخل اللبناني بعد 7 أكتوبر أصبح حاجة كي نبني الوطن، وضرورة كي يتم فرز الشرفاء عن العملاء، ولتحقيق ذلك لا بد من محاكم شعبية تحت إدارة المختصين بالعدالة، دورها محاسبة الخونة والعملاء واعدامهم في الساحات وعلناً...هذا ما يحتاجه لبنان، وهذا ما يريده دماء الشهداء احتراماً لجهودهم وصيانة لشبابهم وعمرهم، وهذا هو المقصود من دفاعنا عن وطننا...والتساهل بعد اليوم مع صهاينة الداخل يبشر بحروب داخلية جديدة، وعدم استقرار اجتماعي واقتصادي، وزيادة بتكاثر العملاء...نحن ننجب شرفاء مقاومين للوطن وغيرنا يفاخر بانجاب العملاء في الوطن!