إلى من هو منا ورجل المواقف...
إلى عنفوان الكلام وعبير الأفعال...
إلى والد الشهيد عباس محمد رعد... إلى الحاج المقاوم المناضل صديقنا ومن أهلنا وحاضر في كل مناسباتنا وامسياتنا محمد رعد...اقتربت كي اعزيك اربكتني، أخجلتني من مرابض دموعك الحبيسة خلف ابتسامة تحمل كل الحزن والكبرياء والعنفوان...
من نحن أمام جسارة الأب الذي يتسابق مع ولده إلى الشهادة؟
لا غرابة من قوتك، ومن عزيمتك، ولكن علمنا كيف تبتسم ونحن نبكي على حال الشهداء في وطن لا يعرف غير خيانة الشهداء؟
كيف لك هذا الصبر المرسوم في نظرك وأنت تغازل ابنك الشهيد وتعاتبه لآنه سبقك؟
ما هذا الجبل الصلب والصابر الصامت، وحينما قرر أن ينعي شهيده شهيدنا غرد كطيور الأفراح؟
منذ عرفتك وأنت رفيق دروبنا وزرعنا والماء الذي يروي العطاشا، نجدك بيننا في افراحنا واحزاننا، تشبه شجر الدار، وكبرياء النسور، تتحدث أبلغ الكلام، وتعشق الإيمان...
وأنت من يواسينا ونحن نشعر بالحزن العميق، وأنت الأب العزيز
ننظر إليك وإليكم بعكس ما ننظر إلى غيركم، تحدثوننا فتخففوا من مصائبنا، واليوم في مصيبة فقدان الحبيب العزيز جناح الرح نجدك يا حج محمد أكثر جسارة وقوة وعزيمة وتماسكاً وصلابة...ولا نسأل من أين لكم هذا، فمدرسة الحسين أنتم من حاملي راياتها.
إلى رئيس كتلة العزة أصبح بمقدورك أن تدخل قصور عوائل الشهداء، تتحدث عن مكارم هذه النعمة، ولا نبالغ إذا زدنا من احترامنا وتعلمنا وتقديرنا لكم...
الحاج محمد رعد نتقدم إليك وإليكم بكل العزاء..
( بقلم جهاد أيوب )