2024- 12 - 27   |   بحث في الموقع  
logo النائب حسن فضل الله: مسؤولية الدولة مواجهة خروقات العدو. logo في الخيام.. الدفاع المدني ينتشلُ جثمانين لشهيدين logo عناوين الصحف logo مانشيت “الأنباء”: “الحراك الرئاسيّ” إلى ما بعد الأعياد.. وتوغل يثير القلق من الانزلاق نحو الأسوأ! logo افتتاحية “الديار”: «اسرائيل» تعربد جنوباً logo غوتيريش: الغارات الإسرائيلية على اليمن تثير القلق logo بيان لميقاتي… هذا ما جاء فيه logo الكرملين: لن ندلي بتعليق على تحطم الطائرة في كازاخستان قبل انتهاء التحقيق
إسرائيل تستهدف الإعلام: إنتقام المهزوم!.. عبدالكافي الصمد
2023-11-23 08:41:10

لا يمكن تفسير إستهداف الجيش الإسرائيلي للصحافيين عمداً، وقتلهم عن سابق إصرار إلّا أنّه سعي إسرائيلي حثيث لإسكات صوتهم، ومنعهم من أن ينقلوا بالصوت والصورة الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب لبنان، وهي جرائم دانت إسرائيل أمام الرأي العام العالمي، الذي انقلب عليها بشكل غير مسبوق منذ نشأة الكيان الغاصب منذ 75 عاماً.


يوم أمس كان يوماً إعلامياً دامياً ومؤسفاً ومستنكراً أشد الإستنكار، عندما استهدفت إسرائيل مباشرة وعمداً فريق قناة “الميادين” خلال تأديتهم واجبهم المهني في الجنوب فاستشهد ثلاثة منهم، الصحافية فرح عمر والمصوّر ربيع المعماري ومرافقهم حسين عقيل، في استهداف هو الثاني من نوعه الذي تقوم به إسرائيل في لبنان، بعد استهدافها المصور في وكالة “رويترز” عصام عبد الله في 13 تشرين الأوّل، واستشهاده.

إستهداف إسرائيل الصحافيين لا يقتصر على لبنان، فمنذ بدء عدوانها على قطاع غزة قبل 47 يوماً، لم توفّر صحافياً إلّا واستهدفته، ما جعل العشرات منهم يسقط شهيداً أو جريحاً، أو استهداف عائلته كما فعلت مع مراسل قناة “الجزيرة” وائل الدحدوح، ضاربة بعرض الحائط كلّ القوانين التي تمنع إستهداف الصحافيين والتعرّض لهم خلال الحروب، لا بل إنّها تقوم عمداً باستهدافهم، من غير أن يرفّ لها جفنٌ أو تخشى أيّ عقوبات دولية عليها نتيجة جرائمها.

فبعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة في 7 تشرين الأول الماضي، وما حققته من نتائج غير مسبوقة كسرت “هيبة” الجيش الذي كان يدّعي أنّه لا يُقهر، جنّ جنون إسرائيل وشنّت حرباً إنتقامية على قطاع غزّة لم توفر فيها الأطفال (نصف الشهداء هم من الأطفال) والنساء وكبار السنّ والمدارس والمساجد والكنائس، في عملية إتضح أنّ إسرائيل تهدف منها تحويل قطاع غزة إلى أرض محروقة، واسترداد ما امكن من هيبتها العسكرية في المنطقة والعالم.

منذ 8 تشرين الأوّل الفائت والجيش الإسرائيلي يسعى بكل إجرام إلى تحقيق غايته وأهدافه المعلنة، من تحرير أسراه والقضاء على حركة المقاومة وتدمير الأنفاق وإيقاف إطلاق الصواريخ من القطاع وضرب البنية العسكرية للمقاومة، ولكنه لم يفلح في تحقيق أيّ منها، ما جعله يعمل على تعويض ذلك باتباع سياسة الأرض المحروقة التي من خلالها كان يستهدف البشر والحجر وكلّ شيء في القطاع الصّامد.

هنا، كانت وسائل الإعلام المختلفة، ومعها منصّات وسائل التواصل الإجتماعي التي حوّلت كلّ من يحمل هاتفاً خليوياً إلى مراسل، تنقل بالصوت والصور الجرائم المروعة التي كان يرتكبها الصهاينة، ما شوّه صورتهم في العالم كانوا يعملون على صنعها منذ نشأة الكيان، وهي صورة خادعة ومزوّرة، جاءت الصور ومقاطع الفيديو التي تنقل جرائم الصهاينة في قطاع غزة ولبنان لتكشف الحقيقة التي حاولوا إخفائها طيلة العقود الماضية، فكان أن سقط قناعهم المزيف، وكان إستهداف الإعلام ردّهم على ذلك.






safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top