أكد الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط للـtayyar.org أن "الهدنة التي تم التوصل اليها بين اسرائيل وحماس بوساطة أميركية -مصرية -قطرية، تعتبر نجاحاً لحماس في المواجهة وفشلاً لاسرائيل في ما اتجهت الى تحقيقه، اذ استفادت "حماس" من تحرير 300 أسير وإدخال المساعدات لإنعاش مجتمعها وكسب وقت لإعادة التنظيم وإعادة تفعيل الدفاعات، أما اسرائيل فقد اضطرت للاتفاق مع العدو الذي تريد سحقه واضطرت لدفع المقابل لتحرير 50 أسيراً لدى حماس في مقابل 300 في السجون الإسرائيلية".
وأضاف حطيط: "هذه الهدنة قد تتجدد أو تمدّد لأيام اضافية لكن السؤال هو الذي يُطرح عن وضع الحدود اللبنانية-الفلسطينية، وبرأينا أن هذه الهدنة يجب أن تسري على هذه الحدود لأن جبهة لبنان ليست الرئيسية إنما جبهة مساندة واذا سرت الهدنة في الجبهة الرئيسية فمن المنطق أن تسري على الجبهة المساندة"
وتابع: "لكن اسرائيل التي تتصرف بمعظم سلوكيّاتها خارج المنطق والقانون قد تُقدم على الاعتداء على لبنان رغم الهدنة، وهنا سنجد المقاومة مخوّلة بالردّ دفاعيّاً، وتتغيّر طبيعة المواجهة في الجنوب من مواجهة للضغط على اسرائيل لصالح غزة الى مواجهة للعدوان الاسرائلي دفاعاً عن لبنان".
وختم حطيط بالقول: "أرجح أن تسري الهدنة من دون إسقاط احتمال عدوانية اسرائيل".