لكن دون هذه الخطوة، رهانات الفريق المؤيد للتمديد، وكيفية إيجاد الآلية المناسبة في ظل خشية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من العودة إلى المبادئ الناظمة لعمل حكومي دستوري، والتي نادى بها التيار الوطني الحر كمرتكز لشرعية هذه الحكومة. لكن ما يوحي بإمكانية نجاح التعيين وتجاوز التمديد، هو هستيريا "القوات" وقائدها، مع انفجار توتّره في بيانٍ عنيف ركَّز على رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل. ذلك أنَّ اصطفاف "القوات" وجعجع تحديداً في رهاناتٍ وخيارات، غالباً ما يصاحبُه الفشلُ البنيوي في الإستشراف، من 13 تشرين الأول 1990 وصولاً إلى الحرب السورية. وفي وقتٍ اعتبر جعجع أن "ما يقوم به النائب باسيل في هذا السياق، هو عارٌ بحقّ البلد والشعب ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والمسيحيين"، تلقى جعجع سيلاً من الردود من نواب "التيار" وقياداته، والتي ذكّرت جعجع بانقلاباته على الدستور والقانون والمبادئ وتغطية حكومة ميقاتي، فضلاً عن ضرب المؤسسة العسكرية.
وفي سياق آخر، لفتت إشارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تهدئة الضجة المفتعلة وغير الضرورية في سوء تفسير عبارة للبطريرك الراعي، من خلال تأكيد استنكاره "الحملة التي تعرض لها".
وعلى مستوى الحرب الإسرائيلية، واصل حزب الله الرد من خلال استهداف مواقع إسرائيلية، في موازاة قصف جيش الإحتلال الذي ركّز على القطاع الأوسط. أما في غزة فلا زالت الروايات وسرديات الدعاية الإسرائيلية عن مستشفى "الشفاء" مَصدراً للتهكم وتأكيد التخبط الإسرائيلي، في وقت برزت إشارة بسيطة لخرق الحصار من خلال موافقة إسرائيل على دخول شاحنتي وقود إلى القطاع. وفي السياق الدبلوماسي وازن مفوض الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في خلال زيارته إسرائيل بين المعتدي والضحية، حين تحدث عن أن" إسرائيل تدافع عن نفسها" مشيراً إلى ضرورة أن "تحترم القانون الدولي والإنساني".