منذ بداية الهجوم على غزة قبل أكثر من أربعين يومًا، تركزت الجهود العدوانية للاحتلال على تدمير كل مقومات الحياة في المنطقة، بهدف إفراغها من سكانها تمهيدًا لعملية برية. كانت المدارس والمستشفيات على رأس القائمة، وآخرها مستشفى الشفاء، الذي يُعدُّ مأوى للجرحى والنازحين. يعود تأسيس المستشفى إلى عام 1946، قبل قيام كيان الاحتلال بعامين، وأصبح محطّ اهتمام وسائل الإعلام بفضل تصريحات مسؤولين إسرائيليين والرئيس الأمريكي بايدن، الذي اتهم حماس بتحويل المستشفى إلى مركز قيادي لعملياتها.
عملية الاقتحام للمستشفى تمت في ظلام تام وانتهت دون مقاومة، كاشفةً عن خدعة الاحتلال حول وجود أنفاق ومراكز قيادة في المستشفى. هذا الكشف المروع أثار غضب الرأي العام الدولي وفضح جرائم العدو.
على الرغم من استمرار العدو في استهداف المدنيين وتدمير الهياكل الأساسية، تثير الأسئلة حول كيف يستمر العدو في نشر أكاذيبه وكيف يورط رئيس أقوى دولة في العالم دون وجود معلومات دقيقة. يظهر أن هناك جهاز استخبارات فعّال يقف وراء هذه العمليات، وقد استفادت حماس بشكل فعّال من ذلك في التحكم بمجريات المعركة وكشف كذب العدو أمام الرأي العام الدولي.