وقد حُسمت المواجهة بالنسبة لقائد المقاومة السيد حسن نصرالله حينما حدد الهدف، وأشار إلى أن معركتنا المقبلة مع أميركا، مع الأصيل وليس مع الفروع، مع الغرب ثقافياً وسياسياً، ومع أميركا النازية اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بطريقة متقطعة تصيبها بأوجاع مؤلمة تنعكس على واقعها الداخلي، وما حدث من تدخل الغرب التابع والموظف عند "العم سام" بعد عملية "طوفان الأقصى" بهذه الطريقة الهوجاء إعلامياً وسياسياً وعسكرياً أكد أن للموضوع موروثه الحاقد علينا عبر التاريخ، ووجب أن نشير دائماً في خطابنا الإعلامي وحواراتنا وجلساتنا بحقيقة هذه العداوة، أي العدو الأميركي النازي، العدو الغربي خاصة العدو الفرنسي والألماني و البريطاني، ومعيب أن لا نشير إلى هذا الحقد منهم علينا، صحيح لا حروب معنا الآن، لكننا نموت بفضل سلاحهم وسياساتهم وأطماعهم وتأمرهم !
دعونا نعود إلى التاريخ ومعه الحاضر نجد أن المستعمر الغربي قسّم بلادنا إلى دويلات، وكل دولة نصب عليها موظفاً حارساً لمصالحه، ولكونه يدرك أن بترابطنا قوة، وقد قال عن ذلك النبي الرسول الكريم محمد: "مثل المؤمنين في توادّهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى"...وهذا أكبر تبرير لتقسيمنا من قبل أميركا النازية والغرب الكاذب!
إن سقوط ولاية جيش الإجرام إسرائيل بالنسبة لمن ذكرتهم انفاً يعني سقوط المشروع الاستعماري التخريبي الغربي في بلاد العرب والمسلمين بعد أن تفوق الغرب واليهود في تهشيم المسيحية، وجعلها مجرد عبادة فلوكرولية، وهي تتجه إلى تقزيم الإسلام، وبدأت تنجح بذلك!
دورنا اليوم أكبر مما تتصورون، وكل في موقعه يتحمل المسؤولية خاصة الإعلامي، يجب أن يصبح الواحد منا مجنداً لأهله لوطنه وللحقيقة، ويتحول بكل إمكانياته ليدافع عن رواية حقد وطمع وذبح وحرب الغرب الكاذب واميركا النازية علينا وفينا وبنا، حقيقة دورنا الآن الإلتزام بالحقيقة، وصناعة إظهار جرائم أميركا النازية، وهذا واجب لا بد أن يطال دور رجال الدين وأهل القانون والتجار وأهل الفن والثقافة والرياضة!
يكفي استحمار ذاتنا، ويكفي تجاهل اغتصاب موتنا، ويكفينا هذا الحقد المناط بجوار السفارات الحاقدة والتي تدعي التحضر لكنها سقطت في غزة!
من الآن وجب تسمية الأمور كما هي، ووضع النقاط على حروف الحقيقة والوطنية، والعمر والرزق من الله وليس من (العم سام)، وما أصاب بلادنا أكبر دليل على أن أطماع الغرب عبر التاريخ بخير بلادنا لم يتغير، ولا ننسى كيف حملت الحملة الصليبية الصليب وهي خارج الدين، والتاريخ القريب كشف اطماع أميركا النازية في بلادنا وفكر شبابنا وحاضرها بنقل الجرائم والدماء من إيران والعراق واليمن وسورية وليبيا وتجويع أهل مصر وتعطيش الأردن واعلان الحرب القذرة على لبنان لآن في داخل كل عربي أصيل توجد فلسطين، وأميركا والغرب لا يريدون أن يعود اليهود إلى بلادهم، بل إبلاء بلاد العرب والمسلمين باليهود الصهاينة، لذلك حربنا معهم طويلة، وتتنقل من الأرض إلى الفكر والفن والاقتصاد والثقافة...أعيدوا ترميم صفوفكم، ومعرفة عدوكم، وأشيروا بيدكم وحديثكم ومجالسكم أن أميركا النازية والغرب الكاذب المريض بشرب الدماء أعداء لكم!