رغم نازيتها واجرامها أينما حلت أو صوبت سرقات أرض غيرها، أميركا الإرهابية لا تريد اتساع المواجهة العسكرية في المنطقة وخاصة بين حزب الله وإسرائيل المؤقته، صحيح هي تتحمل كل هذا الكم من الاجرام والدماء والدمار في فلسطين وتحديداً في غزة، وكل ما جرى ويجري هناك بأمر حكومة ودولة بايدن الفاشي، وإن اتسعت المعركة، وحدثت المواجهة وبالتحديد مع لبنان، يعني خروج كلي لأميركا من المنطقة انطلاقاً من الضرر الكبير لمصالحها التجارية الاقتصادية البترولية الثقافية، ومن هنا يعني الخروج من المنطقة، فالحرب الإسرائيلية اللبنانية هي حرب مع أميركا، وهذا يعني تحرك العراق اليمن وسوريا وإيران!
وأيضاً للغرب الهمجي حصة كبيرة في نزوله من الشجرة الحقيرة التي صعدها حقداً بنا، وهذا سرع دخوله إلى جانب أميركا لحماية ما تبقى من هيبة ولاية جيش الصهاينة بعد 7 أكتوبر!
زعامات إسرائيل تدرك هذا جيداً، وتعرف إنها ولاية أميركية غربية، وتطمح إلى توسيع دائرة المعركة لتصبح حرباً مع محور الممانعة إلى إقليمية!
إسرائيل المُربكة لا جديد في إجرامها، الجديد إن هذا الاجرام وصل إلى غالبية الشارع الغربي، وهنا علتها المستقبلية، وأميركا تدرك أن إسرائيل اخفقت وسقطت منذ 7 اكتوبر في فخ المقاومة، وتعلم أن إسرائيل حملت شعارات عالية وضعتها القيادات السياسية والعسكرية هناك لم تحقق منها ما يوجب أن يجعلها منتصرة، ومع تراكم أيام المعركة تتنازل بطريقة مضحكة، فمن القضاء على حماس إلى وضع العلم الصهيوني على منزل هنية، واليوم هدف المعركة الحرب احتلال أو تدمير مستشفى الشفاء!
أميركا لا تريد توسيع دائرة الحرب خاصة مع حزب الله، وإسرائيل ترغب بذلك، ومن أجل تحقيق هدفها انطلقت بتوسيع دائرة القصف في شمال فلسطين المحتلة، وبالطبع المقاومة في لبنان لا تسمح بذلك، وأعلنت الرد المباشر وهدف بهدف وعسكري بعسكري ومدني بمدني لكنها تتحاشى الحرب، ومع ذلك لم يرتدع الكيان الصهيوني، ويصر على توسيع دائرة حربه!
المقاومة في لبنان لا تغامر لكنها ترد بعمق وجدية وقوة توجع الكيان المؤقت، وتراقب بحذر، وإسرائيل من مصالح زعاماتها الحرب الأشمل، وأميركا حتى الآن لم تلجم إسرائيل من عدم توسيع دائرة القصف حيث إشعال الحرب، لم تحسم الموقف رغم أن اتساع دائرة المعركة المواجهة ليست من صالحها بالمطلق مهما وقع الدمار الكبير، وزاد عدد الموتى!