بلغت شركة «Troma Entertainment» ذروتها خلال عهد تأجير المتاجر للأفلام الملونة والعنيفة وأبرزها بالطبع «The Toxic Avenger» ولكن ما زالت الشركة المستقلة الموزعة للأفلام تحقق الأرباح من حين لآخر، وفي حين أن الإصدار الأخير للفيلم والذي تم إنتاجه بالشراكة مع استوديو «Legendary» وقال عنه النجم بيتر دانكلاج أنه «ليس ريميك»، إلا انه ليس في نفس مستوى نجاح أفلام «Troma» المعاصرة الأخرى مثل «Mutant Blast» الغريب والمبهج الذي صدر عام 2018، لكن لا تزال هناك بعض المكونات عالية الجودة في هذا الفيلم.
يتبع «The Toxic Avenger» شخصية وينستون (دينكلاج)، والذي يكافح ليكون زوج أم داعما للشاب ويد (جاكوب تريمبلاي)، وتبدو حياة «وينستون» خارج المنزل بسيطة جدا في ظاهر الأمر، فهو يعمل بوابا في شركة «BTH» العملاقة، ويحاول فقط البقاء بعيدا عن المشاكل والحفاظ على النظام في الركن الذي يعيش فيه من العالم بعد فقدان والدة «وايد»، لكن يتغير كل شيء عندما يكتشف أنه يعاني من مشكلة دماغية غير محددة ستؤدي إلى وفاته في أقل من عام.
يستغرق الفيلم قدرا كبيرا من الوقت حتى يبدأ فعليا، إلا أن استخدامه للمؤثرات البصرية في مشاهد سفك الدماء والتشويه تجعله ممتعا للغاية، خصوصا في المشاهد التي يقوم البطل بتمزيق الأشرار في محاولة لكسب مودة ابنه، لكنه سرعان ما يجد نفسه متورطا في مؤامرة أكبر بين «BTH»، والمافيا، ويرافقه الحارس الناشئ جاي جاي دوهرتي (تايلور بيغ) والذي يعتبر من الإضافات المرحب بها إلى عالم «Toxie».
من الواضح أن دينكلاج يمضي وقتا ممتعا مع سيناريو الكاتب والمخرج ماكون بلير المليء بالخدع، وينضم إليه أيضا إيلايجا وود في دور «فريتز»، شقيق «بوب» الصغير، هناك أيضا ظهور قصير لجين لينش، التي شاركت «وود» في بطولة فيلم «بلير» السابق «I Don’t Feel at Home in This World Anymore».
بغض النظر عن أوجه القصور فيه، ينجح «The Toxic Avenger» في أن يكون مؤثرا جدا، فهو يتمحور في نهاية المطاف حول أب يحاول كسب ود ابنه، صحيح أنه قد يرتكب جريمة قتل بين الحين والآخر، لكن كل ذلك يكون بروح الدفاع عن النفس أو حماية عائلته.