وإلى جانب استمرار القتال في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية خنق الضفة الغربية، مركزة في شكل خاص على العمليات في جنين، كما حصل اليوم، ما استدعى من "حماس" رفع الصوت ودعوة الشعب الفلسطيني و"عموم الضفة الغربية وكل من يستطيع حمل السلاح إلى النفير لفك الحصار عن جنين والاشتباك مع "جيش" الاحتلال". وتزامناً، تعرضت إيلات مرة جديدة للقصف بالمسيرات، بما يُعتقد أن مصدرها الأراضي اليمنية.
وفي الجنوب تواصلت كذلك الرسائل المتناسبة بالنار. فقصف جيش الإحتلال أطراف بلدة القوزح ورامية وكفركلا والعديسة، ورد حزب الله باستهداف زرعيت وموقع المطلة ومسكاف عام ومستوطنة شتولا في البقاع الغربي.
في الشق السياسي الداخلي، بات من الواضح الإستحالة الكبيرة للتمديد لقائد الجيش، وبالأخص محاولة تجاوز وزير الدفاع سواء في محاولة التمديد أو أي تعيينات عسكرية مقبلة. وفي حين تواصل الآلة الإعلامية للتمديد محاولات الترهيب والضغط على ملتزمي الدستور في هذه المسألة، أكد حزب الله بعد اجتماع لكتلة "الوفاء للمقاومة" أن كل المخارج ممكنة، مانحاً الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية.
ومن جهته، كان وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، يردّ على الحملات المنظمة، مشيراً إلى أنَّ "وسائل اعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة تناقلت صباح اليوم الخميس، أنَّ وزير الدفاع قدم الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لائحة بأسماء ضباط في الجيش لتعيينهم في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني". وأكدَ المكتب الإعلامي لسليم أنَّ "هذه الأخبار لا اساس لها من الصحة جملة وتفصيلا، وهي تندرج في سياق الحملات المنظمة التي تتولاها جهات معنية تتولى الترويج لتسريبات لا تنطبق مع الواقع، لا بل تسيء الى المؤسسة العسكرية".