بيروت ـ بولين فاضل
انتهى مسلسل «كريستال»، ويا ليته لم ينته على حد ما تقول باميلا الكيك التي تجزم بأن شخصية «عليا» ستبقى عالقة حتى نهاية عمرها لشدة ما أعطت الشخصية وأخذت منها بالقدر نفسه.
وتختصر باميلا إحساسها الراهن بالقول إن سعادتها تفيض من قعر أحزانها لكون هذا العمل استطاع دخول كل بيت عربي على الكرة الأرضية بفضل ما انطوى عليه من صدق وشغف وانضباط، وبفضل تقديم شخصيات تتماهى مع نماذج كثيرة في مجتمعنا وواقعنا.
وباميلا التي تنظر الى التمثيل على كونه أصدق المهن وأكثرها بعدا عن الكذب والتكلف ترى في شخصية «عليا» التحاما مع الحقيقة والواقع لكن من دون انفصام، وهذا ما يفسر أن من كره «عليا» في الحلقات العشرين الأولى أحبها وبالغ لاحقا في حبها. وتضيف: «ما تركته «عليا» في هو مجموعة آثار وليس أثرا واحدا، ويكفي أنها أعطتني فهما لذاتي وللمرأة التي في وللناس الذين يخرجون الجانب القاسي فيهم فقط ليخفوا الجانب الرقيق والحساس».
وكشفت عن أنها وصلت الى مرحلة خلال تصوير العمل خسرت فيها الكثير من وزنها وأصاب الوهن جسمها حتى انها صارت لا تأكل ولا تنام في موازاة ظروف مناخية صعبة ذاقت خلالها الحر الشديد والبرد القارس. وعن المعيار الذي على أساسه قبلت بهذا الدور وبقبله من أدوار، تختصر باميلا العملية بالقول إنها يجب أولا أن تحب الشخصية وتفهمها لتتمكن من إقناع المشاهد.
كما يفترض أن تتعاطف مع الشخصية وتصدقها حتى لو كانت شخصية إنسانة فاسدة في المجتمع. وعن سرها في التمثيل وأدواته، تقول إن القاعدة الأساس ألا تمثل، مشيرة الى أن التمثيل عندها هو أشبه برياضة جسدية وروحية وتأمل وترفيه عن الروح.
وباميلا الكيك التي تردد دوما أنها ظلمت وخذلت في مهنة التمثيل وأحيانا تزعل من نفسها لدخولها هذا المجال تقول إنها غير راضية ابدا عن واقع المهنة ولا شيء يعجبها اليوم، لكنها لن تخرج عن الأدبيات وتقول ما يجب أن تقوله لكنها متأكدة من أنه سيأتي يوم وتتحدث فيه عن كل شيء وعن الكم من الأذى الذي تعرضت له.