أضاف: “المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين (967 مجزرة منذ بدء العدوان) والتوحش اللاإنساني ضد الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والعائلات سيزيد من تمسك الفلسطينيين بأرضهم وأقصاهم وعزتهم، وسنكون أمام جيل يزداد صلابة لقضية وجوده. هذه المجازر لا تسبب الخوف بل تزيد القناعة والتصميم على مواجهة العدو، كلما دمر بيت في غزة بنيت بيوت في قلوب أهلها وكل المؤمنين بفلسطين والقدس. أوقفوا الحرب كي لا تتوسع وأما طلبكم لعدم تدخل حزب الله للاستفراد بفلسطين فلن يكون. أميركا شريك كامل للعدوان بل هي التي تديره وترفض وقف إطلاق النار. لقد سقطت أميركا والغرب أخلاقيا وثقافيا وتربويا، وسقطت شعاراتهم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والاهتمام بالطفولة وتكريم المرأة. برزوا كوحوش بشرية يختبئون خلف شعارات خداعة فقدت صلاحيتها في المزيد من الخداع. نحن نشهد وحدة المسلمين الحقيقية في الميدان على اختلاف مذاهبهم ببركة وحدة البوصلة باتجاه فلسطين”.
وتابع: “حزب الله جزء من المواجهة على طريق فلسطين، وطريق فلسطين طريق التحرير وعزة المنطقة وتحرير لبنان واستقلاله. نحن لا نفصل في التحرير بين فلسطين ولبنان والمنطقة، لأن إسرائيل محتلة لفلسطين كركيزة ولكنها محتلة للمنطقة بأشكال مختلفة على مستوى الأرض أو الثقافة أو السياسة أو الاقتصاد. سنكون دائما في الميدان مؤثرين ومعطلين لمخططات اسرائيل. يستنكرون علينا أننا نجتمع مع فلسطين والفلسطينيين أن المقاومة تجتمع في لبنان وسوريا وإيران واليمن وكل البلدان. السؤال هل يحق لهم أن يجتمعوا على شرورهم وعدوانهم وعلى قتل المدنيين وعلى تثبيت المغتصب على الأرض ولا يحق للمظلومين والمقاومين أن يجتمعوا؟! هم وضعوا هذه القواعد ليستفردوا ببلداننا وجماعاتنا، نقول لهم لا، سنبقى موحدين وسنعمل للمقاومة وسندفع الأثمان اللازمة في كل وقت يتطلب ذلك بالطريقة التي نؤمن بها، لن نرد على تهديدات أحد، لدينا قاعدة واحدة الحق مع فلسطين والفلسطينيين، والقدس يجب أن تتحرر ونحن على طريق القدس سنساهم في تحريرها إن شاء الله بكل ما أوتينا من قوة على قاعدة قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.