دمشق - هدى العبود
اشتكت الفنانة السورية سارة عواد من المتنمرين عليها، وقالت: بيقهروني وقت يقولوا لي «انتي صرت بشعة وبتقرفي ولا تصدقي حالك»، أنا إنسانة وعندي أم وأب وعيلة «وبشوفوا كيف يغلطوا علي».
وأضافت سارة: عندما شاركت بمسلسل «الندم» كنت طفلة وبمرحلة البلوغ يعني «اجباري ملامحي لبعدين رح تتغير ورح أكبر مع الزمن من طفلة لصبية»، مستدركة: هذه التعليقات أصبحت بالنسبة لي تعليقات جارحة تطورت الى أن تخطت التجريح «طيب ليش؟».
وتابعت: مع الأسف لم يتوقف التنمر عند هذا الحد، بل تعدى ذلك الى مدرستي فهناك كثيرون حاربوني، واتصلوا بوالدتي من المدرسة وقالوا لها «لا تستغربي اذا شيء يوم فصلنا ابنتك من المدرسة ما بدنا ننزع الطالبات لأنها ممثلة»، والمديرة رفضت تسجيلي لأنني ممثلة، ودرست فن التمثيل في معهد «فيوتشر ستار» الذي تخرج فيه الكثير من العمالقة وكان ذلك بإشراف الفنان أحمد الأحمد والفنانة لوريس قزق، بدأت سارة أولى خطواتها على طريق الفن مع فيلم «فانية وتتبدد»، إخراج نجدت أنزور، ولعبت فيه دور «ريتا»، وهكذا تحولت عواد من الطفولة والبراءة إلى تجسيد الشخصيات الكبيرة في عالم التمثيل.
تألقت سارة بعد ذلك بمسلسل «الندم» مع الفنان الكبير محمود نصر وسلوم حداد واميرة حجو، حيث أدت فيه شخصية «وداد» مع الكبيرة مريم علي بدور ابنتها.
وقالت سارة لـ «الأنباء»: عندما يجتهد الفنان على نفسه ويقوم بتحصيل علمي راق فإنه يحقق موهبة تعزز ثقته بنفسه، وتسهل عليه أداء الأدوار، وهنا أضرب مثلا عن الدور الذي أسنده لي المخرج العالمي نجدت انزور وكان الدور الأول لي من خلال شخصية «ريتا» في فيلم «فانية وتتبدد»، حقيقة لم أواجه أي مصاعب بفضل دراستي وتدريبي، وصقلت ذلك توجيهات الفنان عروة العربي الذي أعتبره قدوة لي في عالم الفن والتمثيل، فقد أعطاني من خبرته الثرية الكثير من أجل تقديم ملامح شخصية «ريتا» بهذا الشكل الرائع، كما علمني كيفية الوقوف أمام الكاميرا، وحظيت بتشجيع المخرج وفريق العمل في الفيلم.
بدوره، وصف الفنان عروة العربي الممثلة سارة عواد، قائلا: تتمتع بموهبة فنية مميزة وأمامها مستقبل واعد، وهي أفضل بكثير من آخرين يدرسون التمثيل وهم أكبر منها في العمر، وعلى الرغم من سنها الصغير إلا أن عالمها الداخلي غني جدا، وهي قادرة على العطاء والتأثير بالمشاهد وهذا السر لا يملكه كثيرون من الممثلين.
يذكر أن الفنانة سارة عواد شاركت بمسلسل «الندم» عام 2016 وقامت بأداء دور وداد وهي فتاة فقيرة جدا تعيش مع أمها التي جسدت شخصيتها الفنانة القديرة مريم علي، والجدة أميرة حجو، تعيشان في العشوائيات في بيت صغير وكيف أن الفقر والحرب والفساد تسبب الضياع، من خلال أحداث المسلسل التي دارت حول قصة كاتب تلفزيوني يبلغ الأربعين من عمره يسمى عروة (محمود نصر) الذي تبدأ حكايته بليلة سقوط تمثال بغداد ليتم عرض جميع الأحداث والوقائع التاريخية التي حدثت خلال تلك الفترة والمنعطفات السياسية منذ عام 2003 حتى الآن.