لاحظت مصادر ديبلوماسية أن فرنسا بين نظيراتها من الدول الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية، هي الأقل تشددا وقلقا في مقاربة مخاطر نشوء أي حرب في لبنان.
ولفتت إلى أن التواصل القائم بين البعثة الديبلوماسية الفرنسية والفرنسيين الموجودين في لبنان، لم يصل حدّ الطلب منهم مغادرته على غرار معظم البعثات العربية والأجنبية، كاشفة عن توجيهات واضحة إلى المسؤولين عن أي عمليات إجلاء محتملة بالحفاظ على رباطة الجأش، وتسيير المصالح الفرنسية، ومنها التربوية، بسلاسة، بالطبع مع البقاء على الحيطة والحذر.
وتُناقض هذه المعلومات ما نُقل قبل أيام عن الدوائر الفرنسية بأن ما يقوم به راهنا "حزب الله" على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية يجعل توقع ضربة إسرائيلية للبنان حتميا، وأنه "لم يبق هناك شك في ان إسرائيل ستضرب لبنان ولكن تاريخ الضربة غير معروف لان إسرائيل لن تستمر من دون رد على الاختبار الذي يقوم به حاليا حزب الله".