بعد انقطاع لسبع سنوات بالتمام والكمال فُتحت ابواب بنشعي لاستقبال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في اطار جولته على القوى السياسية حيث اعرب عن سروره لزيارة هذا البيت “الذي اعرفه جيدا”.
عند الخامسة من عصر امس حط جبران باسيل ضيفاً على رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي استقبله عند الباب وتناقش معه على مدى ساعة في افكار متعددة لمواجهة التطورات والمرحلة المقبلة وحماية البلد وغير ذلك من الملفات باستثناء الاستحقاق الرئاسي الذي اكد فرنجيه ان البلد اهم منا جميعاً واهم من الاستحقاق الرئاسي، لافتاً الى ان المقاومة اثبتت كل الحرص على لبنان لانه كان بامكانها الوصول الى الداخل الاسرائيلي وجر البلد الى حرب ولكن حرصها وحرص الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله على لبنان وامنه منع حصول ذلك.
فرنجيه كرر امام ضيفه موقفه الذي ينتهجه اباً عن جد حيث اكد احقية الشعب الفلسطيني بأرضه وبيته معتبراً ما يحدث في غزة وفلسطين جريمة بحق الانسانية وموضحاً ان هذا الشعب تهجر منذ العام ١٩٤٨ وهو يطالب ببيته ولكن البعض يصوره وكأنه يعتدي على حقوق الاخرين فيما على كل انسان شريف ان يكون الى جانب القضية الفلسطينية المحقة واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
“هناك تفاهم كبير بنسبة ٩٩ بالمئة على امور عدة” هذا ما اكده فرنجيه وباسيل عقب اللقاء لاسيما حول موضوع حماية لبنان ومواجهة الانقسام في البلد ” فبالامكان القول ان الواقع يقارب التمنيات” واعتبرا ان “المقاومة حريصة على البلد مثلما نحن حريصون عليه.
من جهته لفت باسيل الى انه علينا في هذه الظروف تخطي الحواجز قائلاً “لمسنا تجاوباً مع الافكار التي طرحناها”.
باسيل الذي احبط الاعلاميين بانه لن يرد على اسئلتهم وسيعقد مؤتمراً صحفياً لعرض نتائج جولته عوضهم فرنجيه بدردشة من القلب الى القلب فبصراحته المعهودة اوضح انه ضد التمديد لقائد الجيش وضد التعيين بغياب رئيس للجمهورية و”ننتظر أي صيغة ممكن أن تؤمن استمرارية المرفق العام العسكري”.
وعند الحاح الاعلاميين للحديث في الملف الرئاسي قال فرنجيه: أنا لا أزال مرشحاً ومطروحاً، واذا ما حصل اتفاقا ما، فأنا مستعد للاحتكام لطلب النواب الـ٥١ الذين أيدوني فهم الوحيدون “يلي بيمونوا”.
وعن امكانية تغيير رأي باسيل حول هذا الموضوع اوضح فرنجيه ان التيار الوطني الحر لا يزال على موقفه الرئاسي، كاشفاً ان باسيل قال له انه مستعد للتعاون معه اذا تم انتخابه “وهذا امر ايجابي وكذلك اي حوار هو ايجابي في ظل الظروف التي يمر بها البلد”.