يمرّ لبنان بظروف لا يُحسَد عليها. ففي ظل الأزمة الاقتصادية والنقدية والسياسية، يتزايد الخطر الأمني انطلاقاً من الحدود مع فلسطين المحتلّة. وفي حال أي تصعيد، فمن شأن ذلك زيادة الضغط الاقتصادي والاجتماعي على المواطنين.ومع عدم وضوح مسار الخروج من الأزمة، في ظل رفض السلطة السياسية إجراء الإصلاحات المطلوبة، يؤكّد القطاع المصرفي العربي تقديم الدعم للبنان. فقد أعلن الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، يوم الأحد عبر موقع X (تويتر) أنه "تبلغنا بالأمس بعد لقائنا مع المسؤولين في الصناديق العربية، خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، أنهم مستمرون في دعم المشاريع الانمائية والاجتماعية في لبنان".
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب عودة مصرف لبنان للمشاركة في اجتماعات ومؤتمرات المصارف العربية، التي نشطت خلال شهر أيلول الماضي، ومنها على سبيل المثال، مشاركة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في مؤتمر "الآفاق الاقتصادية العربية في ظل المتغيرات الدولية"، الذي نظّم في الرياض، وكذلك في اجتماعات الدورة السابعة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية العربية والمؤسسات النقدية العربية، التي أقيمت في الجزائر العاصمة.وكان فتّوح قد أكّد في وقت سابق في حديث لـ"المدن"، أن "اتحاد المصارف العربية يلعب دوراً في التحضير لمؤتمر مصرفي عربي في لبنان. وسيكون المؤتمر خطوة إضافية تشير إلى الثقة المصرفية العربية بالقيادة الجديدة لمصرف لبنان".