يقدم المخرج كيفن غريوترت والكاتبان جوش ستولبرغ وبيت غولدفينغر أفضل جزء بسلسلة «Saw» حتى الآن مع «Saw X»، فبعد عقدين (ما يقرب من 20 عاما) من لعب شخصية القاتل «Jigsaw» يحصل الممثل توبين بيل أخيرا على فرصة للعب دور البطولة حقا في «Saw»، وعندما ترون هذا الأداء، ستتساءلون لماذا استغرق حصول ذلك وقتا طويلا؟
يعد بيل الجوهر العاطفي في «Saw X» فهو يبدأ بشخصيته «جون كرامر» عندما يكتشف أن أمامه بضعة أشهر فقط ليعيشها، (هذه ليست أخبارا جديدة على متابعي السلسلة، ولكنها مسألة وثيقة الصلة على الفور بما سيحدث في الفيلم)، ومع اقتراب النهاية ينضم «كرامر» إلى مجموعة دعم السرطان ويلتقي برجل يدعى هنري كيسلر (مايكل بيتش) الذي سيخبره لاحقا عن علاج إعجازي للسرطان أنقذ حياته، ونظرا لأن «Saw» ليس قصة خيالية فيمكنكم أن تتخيلوا كيف سينتهي الأمر برمته!
يقدم «Saw X» سبعة أفخاخ، كل منها أكثر شراسة من سابقتها، وتم توزيع عمليات القتل المذكورة على طول مدة الفيلم، بما في ذلك واحدة في وقت مبكر جدا لإرضاء المشاهدين المتعطشين لعملية قتل جيدة، وتبدأ الأمور بالتحول إلى الأسوأ حقا في الفصل الثالث.
على الرغم من أن هدف الفيلم لا يكمن في جعل «كرامر» يبدو رجلا صالحا، إلا أن «Saw X» يميل أكثر إلى القواعد الأخلاقية لهذا القاتل أكثر من أي وقت مضى، فما يفعله وكيف يفعله ليس صحيحا، لكن هذا ما يجعل «Jigsaw» شخصية رعب مثيرة للاهتمام، ونشير هنا الى وجود السلاح السري الحقيقي لـ «Saw X» وهو «سيسيليا بيديرسون»، التي تجسدها الممثلة سينوفا ماكدوي لاند.
قد لا يكون الهدف من هذه الأفلام جعلكم تتعاطفون مع «Jigsaw»، لكن يجب أن تعلموا أن «Jigsaw» له أفضلية كبيرة على الشريرة القاسية «سيسيليا»، إنها شخص سيئ وشرير وعديمة الضمير، تختبر صبر «جون» أكثر من أي شخص آخر على الإطلاق.
يعتمد إعجابكم بـ «Saw X» بالكامل على ما تبحثون عنه من هذه السلسلة، إذا كنتم تريدون فقط عمليات القتل المتتالية مع قصة قصيرة جدا، فستحصلون على متعة أقل مع هذه القصة، ولكن إذا كنتم تعتقدون أن «Saw» يتألق بشكل أكبر عندما يعرض شرور الإنسان، بينما يساعدهم رجل شرير آخر في تعذيب أنفسهم (حتى الموت غالبا)، فسوف تقضون وقتا ممتعا.