بعدما أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن وصول الشحنات العسكرية النوعية من الأسلحة والذخائر الأميركية التي ينتظرها جيش الاحتلال لبدء الهجوم على غزة، أعلن بحضور وزير الحرب السابق وأحد زعماء المعارضة بني غانتس، ووزير الحرب الحالي يوآف غالانت، عن تشكيل مجلس حرب وحكومة وحدة، فاتحاً الباب لانضمام زعيم المعارضة يائير لبيد لمجلس رباعيّ يرأسه نتنياهو ويضم لبيد وغانتس وغالانت، وضمّ خمسة وزراء للمعارضة كوزراء دولة في حكومة تلتزم بعدم اتخاذ أي قرارات إلا تلك المتصلة بالحرب، وتجميد قضايا النزاع، وتمديد التعيينات تلقائياً. وبناء على هذا الاتفاق أعلن الثلاثة نتنياهو وغالانت وغانتس عن بدء الهجوم على غزة، دون توضيح ما إذا كان المقصود إطلاق العملية البرية، التي يجري الحديث عنها.
بالتوازي، دعت صحيفة هآرتس في مقالتها الافتتاحية الى بدء التفاوض، وقالت: «يجب المضي قُدماً على الفور في عملية تبادل الأسرى، بما في ذلك الاستعداد لإطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل». كما أشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة دليل إلى أن إعادة هؤلاء الإسرائيليين لا تأتي على رأس أولويات حكومة نتنياهو.
على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة يواصل حزب الله ردّه على قيام جيش الإحتلال بقتل ثلاثة من مجاهدي المقاومة، فيقصف بصواريخ دقيقة موقع الجرداح المقابل لبلدة الضهيرة، واستهدف مجموعة من الجنود أظهرهم فيديو مسجّل بثته المقاومة بعد العملية، بينما واصلت قيادة الجليل في جيش الاحتلال حالة الذعر من المقاومة، فأعلنت الاستنفار ودعت السكان إلى الملاجئ مع التقاط الرادارات والكاميرات لمشهد طيور البجع في سرب تقليديّ في مثل هذه الأيام، معلنة أن حزب الله أرسل خمس عشرة طائرة شراعية مسلحة لبدء عملية إنزال في مستوطنات ومدن الجليل، قبل أن تعلن أن النبأ كان خاطئاً.
في الموقف الشعبي والسياسي المؤيد للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان وتجاهل الحقوق، سجلت العاصمة الأردنية عمّان لليوم الثاني الحضور العربي الأول الداعم لغزة بعد صنعاء التي أخرجت تظاهرات حاشدة بمئات الآلاف من اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، بينما شهدت العاصمة النمساوية فيينا بعد جنيف حشوداً مساندة لفلسطين وشعبها، بعدما كانت نيويورك وبوسطن قد سجلتا تظاهرات حاشدة.
وفيما تشتد المعارك العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ومختلف الأراضي المحتلة، بقي التوتر سيد الموقف على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في ظل حالة من الرعب والذعر تخيم على المستوطنين الصهاينة وأجواء من الإرباك والضياع تسود جيش الاحتلال وحالة من الصدمة تعيشها الحكومة وكافة المجتمع الإسرائيلي مما يحصل على جميع الجبهات من تضعضع الجيش والجبهة الداخلية بفعل العمليات النوعية الناجحة التي تنفذها المقاومة في فلسطين ولبنان.
وبعد الرد الأول والثاني على استهداف مركز لحزب الله واستشهاد ثلاثة مقاومين، أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان أن و«في ردٍّ حازم على الاعتداءات الصهيونية يوم الاثنين الموافق في 09/10/2023 والتي أدّت إلى استشهاد عدد من الأخوة المجاهدين وهم الشهداء: حسام إبراهيم، علي فتوني، علي حدرج. قام مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح اليوم الأربعاء (أمس) باستهداف موقع الجرداح الصهيوني قبالة منطقة الضهيرة بالصواريخ المُوجّهة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات المؤكدة في صفوف قوات الاحتلال بين قتيل وجريح. إنّ المقاومة الإسلامية تؤكد مُجدّدًا أنها ستكون حاسمة في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف بلدنا وأمن شعبنا خاصة عندما تؤدي هذه الاعتداءات إلى سقوط الشهداء».
ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف تجمع لعدد من الجنود الإسرائيليين قرب موقع الجرداح مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ المُوجّهة رداً على الاعتداءات الصهيونية التي أدّت إلى سقوط عدد من عناصر «حزب الله»، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات الإسرائيلية المؤكدة في صفوفهم بين قتيل وجريح.
على الأثر، نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي قصفاً على مناطق مفتوحة في بلدة الضهيرة جنوب لبنان. وخلّفت الاعتداءات الإسرائيلية الصباحية أضراراً كبيرة في الممتلكات والحقول الزراعية، حيث أصيب ثلاثة اشخاص بجروح في بلدة مروحين، بالإضافة الى اصابة نحو عشرة منازل اصابات مباشرة. كما تم استهداف الخزان الرئيسي الذي يغذي بلدة يارين بالمياه فضلاً عن الحرائق التي بقيت تتصاعد في خراج بلدتي الضهيرة ومروحين بانتظار الدفاع المدني.
وتشير مصادر مطلعة على المجريات الميدانية على الحدود لـ»البناء» إلى أن «المواجهة الدائرة بين الحزب والقوات الاسرائيلية لا تزال ضمن نطاق محدود رغم تضرّر بعض الوحدات السكنيّة على ضفتي الحدود، وباستثناء استهداف مركز لحزب الله منذ يومين، إلا أن المواجهة بقيت ضمن قواعد الاشتباك، أي من دون استهداف الأبنية السكنية والمدنيين ولا البنى التحتية ولا المرافق الحيويّة، ما يعكس حرصاً من الطرفين على عدم توسيع رقعة الحرب في الوقت الراهن على الأقل»، موضحة أن «حزب الله يتصرّف بحكمة وذكاء في توجيه الرسائل للكيان الإسرائيلي والتي يفهمها جيداً». ولفتت المصادر إلى أن «الحزب بدأ بضرب أهداف ضمن المنطقة التي تعتبرها الدولة اللبنانية أرضاً لبنانية لا سيما في مزارع شبعا، لكن الإسرائيلي هو الذي أخطأ في حساباته وردّ باستهداف مركز للحزب ما استدرج ردات الفعل والقصف المتبادل على مدى اليومين الماضيين»، وإذ رجحت المصادر «أن تبقى الجبهة هادئة نسبياً في الوقت الحالي، لكن من دون أن تستبعد انزلاق الأوضاع الى مرحلة أسوأ وتوسيع رقعة البحر لا سيما أن المؤشرات السلبية تتراكم وتزداد الحرب سخونة والوضع خطورة مع تأليف حكومة إسرائيلية جديدة من ائتلاف الموالاة والمعارضة لتغطية العملية العسكرية البرية المتوقعة على غزة، ما سيغير حسابات مختلف القوى المعنية بالحرب ويبدّل مسار الحرب، من خلال تسخين الجبهة الجنوبية ودخول جبهات جديدة في المنطقة على خط المواجهة من لبنان والجولان في سورية ومن العراق واليمن وربما من جبهات أخرى لم يكشف عنها بعد».
وكانت المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، قد عاشت يوماً من الرعب القاتل، نتيجة الاشتباه بدخول مسيرات جوية تحمل مسلحين الى داخل الأراضي الفلسطينية، وقد أفادت القناة 12 الإسرائيلية بالاشتباه باختراق 15 طائرة شراعية على متنها مقاتلون من لبنان إلى منطقة أفيفيم. لكن إعلام العدو نفى دخول أي من المسيرات الجوية عبر الأجواء فوق فلسطين المحتلة.
وعكس ما أوردته القناة 13 الإسرائيلية حالة الرعب الشديد في شمال فلسطين، بقولها إن «حزب الله أرعب جيشنا وسكان الشمال، وفي المعلومات التي حصلت عليها القناة من قيادة المنطقة الشمالية أن الحزب أطلق عدداً من طيور البجع المهاجرة التي ربط بأقدامها أضواء أثارت الرعب لدى الجيش والشرطة الاسرائيليين».
وأفاد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الى أنه «استكمالًا إلى البلاغ حول اختراق المجال الجوي من داخل لبنان تجاه السيادة الإسرائيلية، لم يتمّ رصد سقوط أي صاروخي ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات».
وذكر أفيخاي، أن «قوات جيش الدفاع تقوم في هذه الأثناء بمسح المنطقة برًا وجوًا. بالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب التقرير الأولي عن تفعيل الإنذار في منطقة خوف هكرميل، تمّ رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة. لم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية عملًا بالسياسة المتبعة».
ومساء أمس، أطلقت قوات الاحتلال النار على شبان رموا الحجارة باتجاه موقع العباد المعادي، الذي يقع مقابل بلدة حولا، من دون وقوع إصابات. كما تسلق أحد الشبان، السياج التقني في سهل مرجعيون، مقابل مستعمرة المطلة، حيث رفع راية حركة «أمل»، وألقى أحد عناصر جيش الاحتلال قنبلة صوتية في المحلة من دون وقوع إصابات.
وقللت أوساط سياسية وعسكرية من أهمية إرسال المدمرات الأميركية الى المتوسط، مشيرة لـ»البناء» الى أن هذه المدمّرات لا تستطيع تغيير موازين القوى العسكرية الذي فرضته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ولا الذي كرّسته المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان. موضحة أن الأميركيين يحاولون رفع معنويات كيان الاحتلال وتشجيعه على إكمال الحرب عبر عملية برية في غزة بهدف تحسين شروطه التفاوضية في أي مفاوضات مقبلة على كل الملفات العالقة بين الجانبين لا سيما الأسرى.
وبرز موقف أميركي من المواجهات الدائرة في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، حيث أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن «الولايات المتحدة تراقب التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عن كثب ولا ترغب في تفاقم الصراع أو اتساع نطاقه».
وأشار كيربي خلال مقابلة أجرتها معه قناة «إم.إس.إن.بي.سي» التلفزيونية، إلى أننا «نرى صواريخ تنطلق من جنوب لبنان إلى شمال «إسرائيل»، نحن نتابع هذا بقلق بالغ بكل تأكيد. لا نرغب في أن نشهد تفاقم هذا الصراع أو اتساع نطاقه»، وأضاف: «لا يعتقد أن من مصلحة «إسرائيل» أن تقاتل في جبهة ثانية وتدافع عنها».
وإذ أشارت مصادر ميدانية في المقاومة لـ»البناء» الى أن «البوارج الإسرائيلية والمدمرات الأميركية ستكون أهدافاً لصواريخ المقاومة الفلسطينية واللبنانية بحال اعتدت على لبنان وفلسطين»، مذكرة بتدمير بارجة «ساعر» خلال عدوان تمووز 2006. وأكدت المصادر إخلاء قوات الاحتلال كل مستوطنات الخط الحدودي مع لبنان بعمق لا يقلّ عن خمسة كيلومترات وأكثر. مشددة على أن منطقة الشمال بحالة شلل شبه تام وبحالة إرباك كبيرة، أما الحركة العسكرية فهي حذرة جداً.
وشدّد حزب الله في بيان على أنّ «إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة بهدف رفع معنويات العدو وجنوده المحبطين تكشف عن ضعف الآلة العسكرية الصهيونية رغم ما ترتكبه من جرائم ومجازر، وبالتالي حاجتها إلى الدعم الخارجي المتواصل لمدّ هذا الكيان الغاصب المؤقت بأسباب الحياة، ولذلك نؤكد أن هذه الخطوة لن تخيف شعوب أمتنا ولا فصائل المقاومة المستعدّة للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل».
واعتبر أنّ «الولايات المتحدة شريك كامل في العدوان الصهيوني ونحملها المسؤولية التامة عن القتل والإجرام والحصار وتدمير المنازل والبيوت والمجازر المروّعة بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ».
على الصعيد السياسي والديبلوماسي وعشية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال اليوم لمناقشة الأوضاع الأمنية على الحدود وملف النزوح السوري، تواصلت الضغوط الخارجية على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية والعربية، تحذر من فتح حزب الله الجبهة الجنوبية لمساندة الفلسطينيين، إذ تلقى ميقاتي ووزير الخارجية المزيد من الاتصالات المحذرة والمستفسرة عن نيات حزب الله والى أين يمكن أن تصل تهديداته وحجم انخراطه وحدوده في الحرب القائمة، وفق ما علمت «البناء»، إلا أن الحزب لم يكشف عن نياته وترك العدو في حيرة تامة، ولم ينف دخوله في أية حرب مقبلة بحال تطورت الحرب في غزة. ووفق ما يقول خبراء عسكريون لـ»البناء» فإن احتمالية دخول الحزب بالحرب بشكل موسّع وفتح جبهات أخرى تتزايد بسبب تزايد الهمجية الإسرائيلية باستهداف غزة وتأليف حكومة ائتلاف أي حكومة حرب لتغطية العدوان الميداني، فضلاً عن دخول بوارج ومدمّرات أميركية الى المتوسط.
وتتجه الأنظار الى السراي الحكومي التي تشهد جلسة لمجلس الوزراء وسط ترقب لأمرين: الأول حجم المشاركة الوزارية بالجلسة لا سيما من جانب وزراء التيار الوطني الحر والثاني موقف الأطراف المؤلفة للحكومة وموقف الحكومة الرسمي من أحداث غزة والتحرّك العسكري للمقاومة وما إذا كان موقفاً جامعاً أم لا، وتوقّعت مصادر حكومية لـ»البناء» أن يصدر رئيس الحكومة الموقف الرسمي بعد انتهاء المناقشات، مشيرة الى أن الموقف سيكون منسجماً مع البيان الوزاري للحكومة والتزام لبنان القرار 1701 والحرص على الاستقرار في الجنوب مع التأكيد على حق لبنان بردع العدوان عليه والدفاع عن أرضه وشعبه وفي تحرير أرضه المحتلة وتحميل «اسرائيل» مسؤولية الاعتداءات على الجنوب وأي تطور للأوضاع على الحدود.
ولفتت التصريحات المتتالية للنائب السابق وليد جنبلاط إزاء الأحداث الأخيرة، إذ جدّد في حديث لقناة الـ»LBC»، نصيحته لحزب الله «بألا يُستدرجوا للحرب»، وقال: «سهل جداً أن يبدأ المرء بالحرب وصعب أن يعرف كيف تنتهي، وحتى هذه اللحظة فإن حركة «حماس» تُسيطر على مجريات الأمور بالرغم من كل ما يُقال».
عما اذا كان خائفًا من انجرار لبنان إلى حرب غير متوقعة، ذكر أنه «من حقي أن أخاف على المواطن اللّبناني. وفي النهاية إذا كان قدرنا حرباً جديدة، فيجب علينا توحيد أنفسنا وترك السجالات الداخلية التي عشناها في الملف الرئاسي لنتفرّغ إلى حماية المواطن». ووجّه جنبلاط رسالة إلى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، قائلاً: «أعلم أن حساباته ليست فقط لبنانية، بل إقليمية، اذ إنه لاعب أساسي في الإقليم، وقد يكون هو الذي يقرّر أو لا، ولكن أكرر التمني بألا يُستدرج».
واشار جنبلاط في تصريح آخر، الى «اننا نتمنى ألا تحدث حرب لكن لا أحد يعلم المخططات الاسرائيلية، وعلينا أن نكون على أتم الجهوزية للتصدّي لأي عدوان، ونحن مع كل مقاوم ضد إسرائيل».
وفيما سرت إشاعات عن إجلاء السفارة الأميركية موظفيها والطلب من رعاياها مغادرة لبنان، أكدت السفارة الأميركية في بيان، بأنه «لم يتم إخلاء السفارة في بيروت وهي مفتوحة وتعمل بشكل طبيعي، والتقارير التي تقول خلاف ذلك كاذبة».
على صعيد آخر، وكما سبق وكشفت «البناء» عن زيارة مرتقبة لوفد وزاري مؤلف من خمسة وزراء الى سورية للتباحث بأزمة النزوح السوري الى لبنان، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، أنه اتفق مع نظيره السوري فيصل المقداد، على تحديد موعد زيارة بوحبيب على رأس وفد إلى دمشق في 23 تشرين الأول الحالي لبحث القضايا المشتركة، لا سيما النزوح السوري.
وكان بو حبيب التقى المقداد على هامش مشاركتهما في الاجتماع الوزاري العربي في دورته غير العادية التي تعقد اليوم في القاهرة لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وكانت قيادة الجيش أشارت في بيان إلى أنه «خلال الأسبوع الحالي وبتواريخ مختلفة، تمكنت وحدات من الجيش في إطار متابعتها لمهمات مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي من إحباط محاولة تسلل نحو ١٥٠٠ سوري عبر الحدود اللبنانية – السورية. وحذرت قيادة الجيش المواطنين من مغبة المشاركة في أعمال التهريب لكونها تعرضهم للملاحقة القانونية، كما تؤكد أنها سوف تتشدد في إجراءاتها لتوقيف المتورطين وتسليمهم إلى المراجع المختصة».