أثار درس في منهج الصف السادس الابتدائي بمصر جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قدم الفنانة المصرية البارزة سميحة أيوب كواحدة من الشخصيات المؤثرة في البلاد.
ومع انطلاق العام الدراسي الجديد، نشر بعض الأهالي صفحة لدرس بمنهج الصف السادس الابتدائي بكتاب المهارات والأنشطة تحت عنوان "شخصيات مصرية مؤثرة" يستعرض مسيرة أيوب الملقبة بـ"سيدة المسرح العربي"، لتنهال التعليقات من المستخدمين بين مؤيد ومعارض، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".وفي موقع "إكس" كتب أحد المستخدمين "اعتراض البعض على وجود صفحة للفنانة سميحة أيوب في كتاب مدرسي تخلف وجهل وانعدام وعي"، متمنياً ان تعود المدارس لـ"أنشطة الغناء والتمثيل والاحتفالات بالمناسبات القومية مثلما كان"، حسب تعبيره، فيما كتب مستخدم آخر: "مع احترامي لشخص سميحة أيوب. الأولى عباقرة العلم والأدب وبعد ذلك نفكر في الفن".وتمت الإشارة في الدرس إلى أن أيوب "درست التمثيل في المعهد العالي للسينما وتخرجت العام 1952"، وهو ما يعد خطأ لأنها في الواقع درست في "المعهد العالي للتمثيل".من جهته، كتب الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن "الحلو ما يكملش. حدث خطأ في التعريف بالفنانة الكبيرة، وذكروا أنها خريجة معهد السينما العام 1952، رغم أنها تخرجت في معهد التمثيل، بينما معهد السينما لم يفتتح أساساً إلا بعد بضع سنوات من هذا التاريخ". وتابع الشناوي "ورغم ذلك فإن إصلاح المعلومة من الممكن أن يتولاه الأستاذ في المدرسة، ويبقى الأهم وهو بقاء اسم سميحة أيوب".وولدت الفنانة المصرية في القاهرة العام 1932 وشاركت في أكثر من 200 عمل وتولت إدارة المسرح المصري الحديث والمسرح القومي في فترتي السبعينيات والثمانينيات. وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية مثل "رابعة العدوية" و"سكة السلامة" و"الناس اللي في التالت".ومن أبرز أعمالها السينمائية فيلم "أرض النفاق" العام 1968 وفيلم "فجر الإسلام" العام 1971، وشاركت في عشرات الأعمال في الدراما أبرزها مسلسل "الضوء الشارد" و"المصراوية" بجزئيه الأول والثاني. وفي العام 2015 نالت أيوب جائزة "النيل" للفنون في مصر، وهي من أرفع درجات التقدير الرسمية، عن مشوارها الفني كما نالت وسام بدرجة فارس من فرنسا العام 1977.وفي مداخلة هاتفية عبر فضائية "إم بي سي مصر"، علّقت أيوب حول الجدل القائم: "سعدت بالدرس ليس لشخصي وإنما لما يحدث من تطور للأفكار. والوزارة ترتقي بثقافة الأجيال". وأشارت إلى دور الفن في "صياغة وجدان المواطن وتنويره"، مؤكدة على أنه "شيء طبيعي أن نختلف ونتفق"، حول اختيارها ضمن مواد المحتوى التعليمي. كما وصفت الخطأ الذي ورد في سيرتها بأنه "خطأ مطبعي وتحدث أشياء كثيرة من هذا النوع".