يفترض أن ترتفع مداخيل أساتذة الجامعة اللبنانية عما كانت عليه السنة الفائتة، لتصبح مضاعفة، في حال التزمت الحكومة ووزارة التربية بوعودها. وهذا لا يشمل أساتذة الملاك وحسب، بل الأساتذة المتعاقدين والمتقاعدين أيضاً. فبعد مفاوضات مطولة أجرتها رابطة أساتذة المتفرغين، سيحصل الأساتذة على تعويضات غير تلك التي عرضها وزير التربية عباس الحلبي سابقاً. وستعرض النتائج على مجلس المندوبين في الرابطة صباح غدٍ السبت، لرفع التوصيات وإبداء الملاحظات.
الميقاتي سيرى وسيعملبخلاف روابط المعلمين في المدارس والمهنيات، حققت رابطة أساتذة الجامعة مكاسب إضافية عن تلك التي عرضها الوزير الحلبي. روابط المعلمين رفعت سقف مطالبها إلى حد عدم القبول بالعودة إلى التعليم بأقل من 600 دولار كحوافز للأساتذة، ثم قبلت بـ300 دولار عرضها الحلبي. أما رابطة أساتذة الجامعة فاكتفت برفض الـ500 دولار التي عرضها الحلبي وحصلت على مبالغ إضافية ستعلن عنها يوم غدٍ السبت في اجتماع مجلس المندوبين. وسيقرر المندوبون إذا كانت هذه المكاسب الجديدة مقبولة أم مرفوضة.في المعلومات، سبق والتقى وفد من رابطة أساتذة الجامعة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وكان الاجتماع جيداً ومثمراً، يقول مطلعون على اللقاء. وقد عرضت الرابطة مطالبها ودراسة مفصلة حول الوضع الاقتصادي ووضع الجامعة وأساتذتها. وتطرق البحث إلى دعم الأساتذة من خلال صندوق التعاضد، أي بما يشبه المساعدات التي يحصل عليها القضاة. وعرضت الرابطة أموراً متعلقة بالجامعة. وكان الرئيس ميقاتي متجاوباً على قاعدة أنه سيرى ويعمل ويبحث...أكثر من 500 دولارإلى دعم الأساتذة مادياً من صندوق التعاضد، التقى يوم أمس وفد من الرابطة وزير التربية عباس الحلبي، وعقد معه اجتماعاً مطلولاً، خرجت منه الرابطة باتفاقات واضحة حول كيفية دعم الأساتذة. فقد سبق وعرض الحلبي مبلغ 500 دولار لكل أستاذ شهرياً كحوافز، لكن الرابطة رفضت المبلغ. وفي المعلومات تم الاتفاق على مبلغ آخر رفضت المصادر الكشف عن حجمه، مؤكدة أنه أكثر من خمسمئة دولار بنسبة كبيرة.والأهم من المبلغ، تم الاتفاق على آلية دفع المبالغ التي ستكون بالليرة اللبنانية مع جدول واضح لكيفية الحصول عليها، سواء لناحية الحضور إلى العمل أو لناحية عدد الساعات بما يتعلق بالمتعاقدين. وستكون هذه الحوافز معفاة من ضريبة الدخل، لا سيما أن الرواتب السبعة التي يتلقاها الأساتذة، كمساعدات من الحكومة، يقتطع منها ما لا يقل عن راتب ونصف كضريبة دخل. وإلى استفادة الأساتذة المتعاقدين من الحوافز، سيصار إلى رفع أجر الساعة أيضاً.
كمحصلة عامة، وبعدما كان يتقاضى الأستاذ الجامعي العام المنصرم نحو 15 بالمئة من أجره الذي كان قبل الأزمة، سيتغير الوضع العام المقبل بما يحفظ كرامة الأساتذة، تقول المصادر. ففي العام المنصرم لم يحصل الأستاذ الجامعي في الملاك على أكثر من 800 دولار بعد جمع الرواتب السبعة وبدلات الإنتاجية اليومية (10 دولارات عن كل يوم حضوري ارتفعت في شهر تموز إلى 22 دولاراً). أما حالياً فأقله ستتضاعف المبالغ عن العام المنصرم.
وعن توفر الأموال في وزارة التربية لدفع هذه المبالغ الموعودة، لفتت المصادر إلى أن الرابطة رفضت الدخول في هذه المتاهات. فليس دور الرابطة إيجاد حلول للوزارة والحكومة في كيفية تأمين الإيرادات. بل دور الرابطة متابعة تنفيذ الاتفاقات التي حصلت.