تتجدّد عمليات تحرير الودائع من قِبَل بعض المودعين. وتختلف الأساليب تبعاً لظروف كل مودع. وآخر العمليات كانت يوم أمس وجرى الإعلان عنها اليوم السبت 30 آب، وانتهت بتحرير نحو 60 ألف دولار.
وفي التفاصيل، فإن "أحد موظّفي بنك الإعتماد المصرفي، فرع الحمرا، تمكَّنَ من أخذ مبلغ بنحو 60 ألف دولار، في حين أن وديعته تبلغ 50 ألف دولار، والمبلغ الإضافي بقي في عهدة جمعية المودعين، التي ارتأت إعطاءه لمودع آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولديه وديعة في البنك نفسه"، وذلك وفق ما أكّده لـ"المدن"، رئيس الجمعية حسن مغنية، الذي أشار إلى أن "الموظَّف كان قد تجاوز سن التقاعد، لكنه بقي في وظيفته لأنه يملك وديعة في البنك".وأضاف مغنية أن "الموظّف يعمل في نقل البريد بين البنك ومصرف لبنان. ومن ضمن ما كان ينقله أمس، مبلغ 100 ألف دولار. ولأنه لم يملك الوقت لعدّ الأموال وسحب قيمة وديعته منها، أخذ مبلغاً عشوائياً وأعاد الباقي للبنك، قبل أن يخرج ليكتشف أن المبلغ الذي بحوذته أكبر من قيمة وديعته".ولفت مغنية النظر إلى أن "الجمعية ستنتظر حتى يوم الإثنين المقبل لتعلن عن إسم الموظف وتفاصيل إضافية".
عيسى ما زال موقوفاًعلى خطٍّ موازٍ، لا يزال المودع محمد عيسى موقوفاً لدى القوى الأمنية، منذ يوم الثلاثاء الماضي، حين أقدم على تحرير وديعته من فرع بنك البحر المتوسط في جب جنين. إذ أن المصرف يصرّ على رفع دعوى ضدّه رغم الوساطات التي تدخّلت لحثّ المصرف على إسقاط الدعوى. فالمصرف يريد استعادة الوديعة البالغ قيمتها 5200 دولار. (راجع المدن).علماً أن عيسى كان قد طلب من المصرف الحصول على 500 دولار فقط، وترك باقي المبلغ لحين إيجاد حلّ شامل لكل الودائع، لكن المصرف رفض، واشترط إعطاءه 500 دولار نقداً وباقي المبلغ بواسطة شيك مصرفي، وإقفال الحساب بشكل نهائي. فما كان من عيسى إلاّ الرفض وتحرير وديعته بالقوة.