2024- 11 - 25   |   بحث في الموقع  
logo بالفيديو لحظة إستهداف أحد المباني في الطيونة logo مساعدات مالية لذوي الإعاقة والأسر الأكثر فقراً logo اللجان الأهلية… 350صاروخ في يوم واحد اسرائيل تطالب بوقف إطلاق النار .. logo مشهد مخيف: الخيام العصية جنوبا... تضرب بالفسفوري المحرم دوليا، اليكم اهداف ومخاطر الخطوة عسكريا! (فيديو) logo "الثلجة الأولى تزيّن القموعة"... والواقع قاسٍ جدًا! logo "حاقد وجبان"... المرتضى يُعلّق على استهداف المعلم الأثري في شمع (فيديو) logo بدء سحب "أسلحة للحزب" وانطلاق أخطر مراحل النزاع: علي الأمين يفجّر مفاجآت عن "المعركة الأخيرة"! logo بشكل نهائي... "وقف النار" بين لبنان وإسرائيل خلال ساعات!
A HAUNTING IN-VENICE.. حبكة هوليوودية «دموية» فوضوية مرعبة.. لكنها مسلية
2023-09-29 02:10:35

يقتبس فيلم «A Haunting In Venice» أحداثه من رواية أغاثا كريستي «Halloween Party» التي تم تقديمها من قبل بشكل سيئ، ونظرا لأن الفيلم يمتد على 103 دقائق فقط، أي أقصر بنصف ساعة تقريبا من فيلم «Death On The Nile»، فلا يسع المرء إلا أن يشعر بالاستعجال في مشاهد الحبكة الفوضوية والمشوبة بالرعب والعواقب النهائية للشخصيات، ورؤية بعض أكثر الصور الدموية الممتعة التي أنتجتها هوليوود هذا العام.

بعد عقد من أحداث فيلم «Murder On The Orient Express»، يعيش المحقق المتقاعد بوارو (كينيث برانا) حياة من الرضا والعزلة في البندقية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى حارسه الشخصي الإيطالي فيتالي بورتفوليو (ريكاردو سكامارسيو)، الذي يصد المدنيين المصابين بالشكوك والمتلهفين للحصول على مساعدة المحقق البلجيكي عن طريق رميهم في قنوات البندقية.

إن مدى عدم اهتمام «بوارو» بأعمال التحري مضحك جدا، إنه أحد المشاهير المختبئين بعد أن ترك حياته القديمة خلفه، وذلك حتى يأتي ماضيه في صورة الروائية الأميركية أريادن أوليفر (تينا فاي)، وهي صديقة قديمة وشخصية تظهر بشكل متكرر في روايات كريستي، لكنها تظهر لأول مرة في هذه السلسلة، فتدعوه الروائية التي اكتسبت شهرتها من تأليف روايات مبنية بشكل كبير على «بوارو» إلى أن يعيش حياة خارج حدوده التي فرضها على نفسه وحضور حفلة عيد الهالوين التي يستضيفها أحد الأصدقاء، لكن سرعان ما تنكشف الدوافع الحقيقية للروائية، حيث يتضح أن الحفلة ستكون موقعا لجلسة استحضار أرواح تؤديها الوسيطة الغامضة المشهورة عالميا جويس رينولدز (ميشيل يوه)، والتي تعتزم «أريادن أوليفر» فضحها بأنها محتالة بمساعدة «بوارو»، ومع ذلك لا يدرك أحد أن أسرار الليلة على وشك أن تتعمق، مما يعيد «بوارو» للعمل مرة أخرى عندما ظن أنه خرج، ولكن مع السؤال الإضافي حول ما إذا كان هناك شيء خارق للطبيعة يجري على قدم وساق؟

جميع الشخصيات المساعدة في الفيلم لديها صلة ما مع الضحية، بدءا من والدتها اليائسة روينا (كيلي رايلي)، ومدبرة منزلها أولغا (كاميل كوتين)، وخطيبها السابق ماكسيم (كايل ألين)، ووصولا إلى طبيبها المنعزل ليزلي (جيمي دورنان) وابنه ليوبولد (جود هيل)، الذي يتحدث كما لو أنه يقضي الكثير من الوقت محاطا بكبار السن الأحياء منهم والأموات.

يتنقل «A Haunting In Venice» بين الفكاهة اللاذعة والصمت المخيف، فأجواؤه مسلية وخارجة عن المألوف، تكملها زوايا الكاميرا المائلة المثيرة للتوتر التي يشتهر بها المخرج والممثل كينيث برانا، والتي تميل إلى أقصى الحدود، إلا أنها الوسيلة المثالية للحكاية التي يسردها الفيلم.

ينقل كاتب السيناريو مايكل غرين قصة كريستي من إنجلترا إلى البندقية، ويعدل تاريخها من الستينيات إلى عام 1947، في تلك الفترة لم تتأثر البندقية بعد من الحرب العالمية الثانية، لذا فهي تمثل ملاذا غريبا بشكل مناسب، لكن آثار الحرب لا تزال باقية بالنسبة للعديد من الشخصيات، حيث يكشف العديد منهم عن تورطهم في الصراع والصدمات التي لا زالوا يحملونها، إنهم يرون الأشباح أيضا.

وتكتمل أجواء الموت والكآبة هذه مع إضفاء بعض أبرز عناصر أفلام الرعب التي بتنا نراها من مخرج معاصر كبير مثل برانا، وهذا ما يجعل «A Haunting In Venice» ناجحا، حيث تتم مقاطعة المحادثات بأصوات الأبواب والنوافذ المتحركة، ويحدث ذلك بشكل متكرر جدا لدرجة أنه يصبح جزءا من إيقاع الفيلم، وعندما تبدأ اللقطات أخيرا بالثبات على الشخصيات لفترة كافية حتى تتمكن من تقديم حوارات داخلية، فإن برانا دائما ما يضفي نوعا من الشكل الشبحي أو الصورة الظلية التي تحوم بمهارة في المساحة الفارغة المحيطة بهم (مثل تمثال مألوف هنا، وملاءة سرير تسقط بشكل بشري غريب هناك، وما إلى ذلك).

يتعاون برانا مرة أخرى مع المصور السينمائي هاريس زامبارلوكوس، واستخدما في الفيلم أسلوب تحريك مميز للكاميرا يضفي نوعا من المرح على الأحداث (لأسباب يتم الكشف عنها في النهاية)، ويتراوح بين لقطات مقربة منحرفة بشكل غير مريح، إلى استخدام الكاميرا التي يتم وضعها فوق رأس الممثل، واللقطات الواسعة التي تغمر الممرات المظلمة، حيث يبدو أن الناس محكوم عليهم بالموت.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top