2024- 11 - 25   |   بحث في الموقع  
logo بالأسماء.. شهداء مجزرة معركة logo بالفيديو… غارة إسرائيليّة على مجمعٍ سكنيّ في منطقة الشويفات logo بالفيديو: في عين بعال.. الشاب أحمد وزوجته استشهدا logo ميقاتي تلقى برقيات بمناسبة عيد الإستقلال.. بايدن: الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني logo أمانات السجلّ العقاري تحدد مواعيد تسليم المعاملات logo شو الوضع؟ عنف الغارات الإسرائيلية يستبق الإقرار المتأرجح لوقف النار و"الكابينت" يجتمع غداً... هيئة المجلس تجتمع الخميس logo على خط النهاية... "الإتفاق بين لبنان وإسرائيل أصبح شبه نهائي" logo بعد تعثر أهدافها في لبنان... إسرائيل أمام خيار الحل السياسي
مجدي مقبل: أحببت القتال المسرحي وقلائل مَن يدرسون «الأكروبات»
2023-09-28 15:10:28

دمشق - هدى العبود

صدق المثل الشعبي «فرخ البط عوام»، هذا المثل ينطبق على أبناء الفنانين والساسة والاقتصاديين بالوطن العربي كافة، وليس بالمجتمع السوري فقط، فمن يراقب الحركة الفنية المصرية والسورية وغيرهما يدرك معناه، واليوم التقت «الأنباء» الفنان مجدي مقبل ابن الفنان المسرحي والدرامي والسينمائي الكبير يوسف مقبل لتقف على حياة شاب عشق الفن منذ أن كان في الرابعة من عمره، مرافقا والده الى أماكن التصوير ومشاهدته على خشبة المسرح نجما مسرحيا بلا منازع، وتلفزيونيا لا يشق له غبار، وسينمائيا بارعا، فيكتشفه المخرج العالمي نجدت إسماعيل أنزور ويسند له دور طفل عرف كيف يحفظ جملة ويقولها الى أن وصل الى جملة محددة كان المخرج أنزور قد طلب منه ان يبكي عندما ينطقها ليجهش بالبكاء ولم يتوقف عن البكاء الى أن جاء الفنان القدير الراحل عصام عبيد، وقال له «لقد انتهى المشهد توقف عن البكاء»، ما أسلفناه ما هو إلا بداية لفنان أكاديمي مسرحي سينمائي تلفزيوني شامل لكافة الأعمال الفنية.

وقال مجدي مقبل عن عشقه للمسرح: تربيت فيه عندما كنت أرافق والدي ممثلا يصفق له الجمهور على خشبة مسرح القباني والحمرا ومسارح سورية بأكملها، وفعلا بدأت التمثيل عام 2016 من خلال مسرحية «بيت الشغف» للمخرج الكبير هشام كفارنة.

وحول تجربته المهمة بالتدريس في المعهد العالي للمسرح، رد: أنا تخرجت عام 2016 وطلب مني العميد د.تامر العربيد أن أدرس بالمعهد، ووافقت دون أي تردد أن أكون على تماس مع الطلاب الذين سيصبحون ذات يوم ممثلين وزملاء لي، والأهم بالنسبة لي أن أبقى ضمن هذا الصرح الممتلئ بالتجدد والإبداع الفني، وأحببت «الأكروبات» و«القتال المسرحي»، وقلائل من يدرسون «الأكروبات»، ولاطلاع القارئ عن هذا المجال، فهي حركات خفيفة قريبة للجمباز، عمل فني ممتع وصعب بنفس الوقت، ومع الأسف غادر الأساتذة الروس سورية في السنوات العشر الأخيرة وهنا حدث فراغ كبير بالنسبة للمسرح، علما أن من قام بتدريسي هذه المادة الممتعة الفنانة مهيار خضور ونلت أعلى الدرجات فيها، وعدت محبا لتدريسها، وهي نوع من المسرح متواجد في أوروبا، ونظرا لأهمية المسرح أنا أحاول مع الطلبة تأسيس شيء عن المسرح الحركي من قبل الممثلين، وهو فن خال من الكلام ويعتمد بالأساس على حركة الجسد دون حركات راقصة، باختصار مسرح حركي لإيصال المشاعر والتعابير من خلال حركة الجسد دون التفوه ولو بكلمة واحدة.

وعن ورشات التأهيل والتدريب للطلاب الذين سيتقدمون للمعهد، أوضح: هناك ورشات تأهيل لأعداد الممثلين قبل الالتحاق بالمعهد العالي من قبل أساتذة أكاديميين، وطلب مني الإشراف على مجموعة من الطلاب، وحضرت معهم وسررت جدا وأنا أشاهدهم وهم يجتازون مرحلة الامتحان للقبول بالمعهد، كما تعاونت مع دار الفنون بدمشق من خلال ورشات انتهينا منها منذ أيام قليلة.

وبسؤاله «من عراب الفنان مجدي مقبل فنيا؟»، أجاب: بداية والدي هو أستاذي بالحياة والفن ولأول مرة منذ أن كنت طفلا كانت تجربتي الفنية الأولى من خلال مسلسل «الكواسر» للمخرج العالمي نجدت أنزور، وكان عمري في ذلك الوقت ثمانية أعوام عندما اختارني المخرج أنزور اعترض والدي وقال له «انه صغير»، لكنني وافقت مباشرة، وفعلا بدأت بالتمثيل وتابعت مسيرتي الفنية بالتلفزيون والمسرح، وسر نجاحي أنني كنت أؤمن بالأدوار المسندة لي، وأوصف حالتي بالطفل الذي يحب لعبته ولا يريد أن يتركها، وكانت تجربتي الثانية مع المخرج والفنان الكبير حاتم علي، رحمه الله، من خلال مسلسل «الزير سالم» حينها قال لوالدي بعد أن انتهيت من الدور المسند لي «دير بالك عليه ممكن يصير شيء مهم»، كما ان والدي كان ينتقي لي الأدوار المهمة التي تناسبني الى أن وصلت للعمل الاحترافي، وشاركت في مسلسل «التغريبة الفلسطينية» عندما كنت بالمرحلة الابتدائية، وللآن اشعر بالرهبة والخوف أمام والدي كفنان، انه عرابي.

وعن السينما، قال مقبل: أول تجربة سينمائية لي كانت مع المخرج نجدت أنزور من خلال فيلم «فانية وتتبدد»، هذا الفيلم الذي حاز مشاهدة عربية وعالمية، وترجم لعدة لغات، حقيقة كنت بالصدفة ذاهب للسلام عليه فإذا به يجري «كاستينغ» للفريق الفني، فرحب بي وعرفني مباشرة وقال لي «أنت معنا بالفيلم دون كاستينغ»، وبدأنا التصوير، كانت تجربة أكثر من رائعة السينما لها خصوصية من حيث التعامل والأداء فالمشهد السينمائي يساوي حلقة درامية كاملة، وأريد أن أعرج بأن السينما والدراما التلفزيونية يشبهان بعضهما البعض، لكن السينما تجربتها خاصة جدا.

وحول تجربته مع الراحل حاتم علي في «أوركيديا»، أوضح: عندما تم اختياري للعمل مع الفنان حاتم علي من خلال «أوركيديا» كان رحمه الله يصور في رومانيا فطلب مني إرسال صور وتم اختياري، وعند وصولي فتح يديه وقال لي «تخرجت»، هذا الاستقبال أعطاني دافعا كبيرا وحماسا رهيبا، وقال «بدنا نشتغل ونعمل اعمالا جديرة بالمشاهدة» وبدأنا التصوير، وحقيقة هذا الفنان والمبدع العالمي إخراجيا لا يستطيع أحد ان يعطيه حقه، حاتم علي حساس تجاه الممثلين ويحتضن الفنانين ولا يقدم على أي عمل الا اذا كان مقتنعا بمشروعه الفني، من هنا حصلت أعماله على إجماع كل من شاهدها، وهذا سر نجاحه، ومع الأسف خسرت الساحة الفنية السورية صاحب مشروع كبير على مستوى عالمي اسمه حاتم علي، ومن يتابع أعماله داخل سورية وخارجها يدرك ان اعماله تحمل رسائل وطنية وتاريخية وسياسية كبيرة بالإضافة الى رسالته الفنية.

وتطرق مجدي مقبل الى تجربته الدرامية، قائلا: اشتغلت أعمال كوميدية ودرامية وتاريخية وبيئة شامية وأعمال مسرحية كثيرة، لكن بسبب حبي للأعمال التاريخية أشعر ان المسلسلات التاريخية قريبة مني، وأتخيل حالي شخصية من هذا التاريخ، واستمتعت بالكوميديا من خلال «بقعة ضوء» مع المخرج سيف الدين سبيعي، كنت سعيدا بالعمل لأنه توافر لي مساحة حرية بطريقة الأداء، وبصراحة التعاون والعمل مع المخرج سيف الدين سبيعي رائع فقد اشتغلت معه بالبداية لوحتين لم أكن البطل فيهما، وبعدها اتصل بي وأسند لي بطولة لوحة بأداء مختلف، وقمنا بتنفيذها بشكل جيد وكانت ناجحة وقدمناها عام 2014، لكن مع الأسف نفتقد للنص الكوميدي حاليا كما اشتغلت لوحات فنية كوميدية بـ «بقعة ضوء» عام 2015.

وعن أعمال البيئة الشامية حاليا، وأين هو منها، قال: كانت باكورة أعمالي من خلال سلسلة «باب الحارة» الشهيرة بالجزء العاشر عام 2018، وحاليا انتهيت من مسلسل «عزك يا شام» وأنصح كل الفنانين أن يمروا بتجربة أعمال البيئة الشامية نظرا لأهميتها، لأن الفنان الخريج أو الفنان المتمرس عليه ان يكون مطلعا على تفاصيل الزمن الماضي، لكن مع الأسف هناك استسهال في كتابة النصوص بالنسبة للبيئة الشامية، وهذا خطا كبير من هنا أحجم العديد من الفنانين عن العمل تختص بالبيئة الشامية، لكن علينا أن نعترف بأن هناك فترة زمنية ليست بالقصيرة مرت على دمشق أو بلاد الشام جديرة بالتأريخ وإلقاء الضوء عليها من عادات وتقاليد وارث حضاري وحروب خاضتها بلاد الشام ضد العثمانيين والفرنسيين والكثير ممن كانت لهم أطماع ببلادنا، لكن ذهب الكتاب باتجاه الفانتازيا البعيدة كل البعد عن اغلب ما حدث خلال تلك الحقبة التاريخية المهمة من تاريخنا.

أما عن تجربته الاخراجية، فقال مقبل: تجربة نابعة من حبي للمسرح عندما كنت أرافق والدي وأنا صغير جدا، كنت أحضر مسرحيات منذ زمن طويل، وعلينا أن نعترف بان في سورية مسرحيين مذهلين، وكان هناك تنافس كبير على الاعمال المسرحية، وأريد أن يصل الصوت للمعنيين بأن المسرح سابقا كان افضل بكثير عما هو عليه الآن، فقد كان هناك على الأقل عشر مسرحيات تعرض سنويا بمحافظة دمشق ومثلها بباقي المحافظات، حاليا لا يعرض مسرحيتين على مدار العام، وعدد المسرحيات قليل جدا عما كان سابقا.

يذكر أن الفنان مجدي مقبل من مواليد 1994، عرف المسرح وهو بسن الرابعة من العمر، وشارك بأهم الاعمال لكبار المخرجين من أبرزهم المخرج العالمي نجدت أنزور من خلال مسلسل «الكواسر»، ليقف مجددا أمام كاميرا المخرج حاتم علي ويدخل المعهد العالي للفنون المسرحية والتمثيل ويكون مدرسا اثر تخرجه مباشرة، ومن أبرز أعماله الفنية «أبو زيد الهلالي، زمن الخوف، عنترة بن شداد، أوركيديا، المهلب بن أبي صفرة، مقامات العشق، بقعة ضوء الجزء الرابع عشر، باب الحارة الجزء العاشر، أثر الفراشة»، وحاليا انتهى من تصوير مسلسل «عزك يا شام».



Safir El shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top