خاص tayyar.org
صبّ رئيس مجلس النواب نبيه بري جام غضبه على الموارنة بتحميلهم مسؤولية ما آل إليه الملف الرئاسي، وهو يقصد بالطبع معارضة كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وإن من منطلق مختلف، حواراته السباعية باعتبارها استهلاكا للوقت ما لم تتصف بجدوى سياسية لم يستطع رئيس المجلس تبيانها أو تثبيتها.
تعتبر مصادر سياسية رفيعة أن اتهام بري الموارنة بالجملة بالتعطيل الرئاسي، بعدما سبق لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحذو حذوه عبر اتهامه المسيحيين بالجملة بعرقلة القوانين الإصلاحية (الخلّبية)، إنما هو يعبّر عن الضيق الذي يعاني منه رئيس البرلمان نتيجة نفاد حيلته.
وتكشف المصادر أن معارضة حوار بري لا تقتصر على المسيحيين، والموارنة على وجه التحديد، بل لو هو أدار نظره قليلا إلى من حوله، لكان أدرك أن السُنّة ومرجعيتهم الدينية يوازون الموارنة في رفض أي محاولة جديدة لاستهلاك الوقت وعلكه، لأن هذين المكوّنين باتا على إدراك تام بخلفية هذا السلوك والذي يرمي حصرا إلى تمديد الأزمة علّ التطورات المحيطة تعيد النبض إلى فكرة ترئيس النائب السابق سليمان فرنجية.