علمَ tayyar.org أنَّ زيارة التهنئة التي بادرَ إليها الوزير جبران باسيل مع وفد من تكتل "لبنان "القوي" للمفتي دريان خَلُصت إلى نقاطٍ مشتركة عدة إزاء الحوار الوطني والطائف والنزوح السوري.
وفي التفاصيل أن الزيارة سادها نقاشٌ هادئ وعميق حول ما طُبّق وما لم يطبّق من الطائف والمخاطر الداهمة على لبنان وملفات النزوح واللامركزية والصندوق الإئتماني. وقد كان لافتاً التقاطع في مقاربة الحوار وتفضيل المفتي الجلسات التشاورية، إضافةً إلى إدراكه وتفهمه المخاطر التي بات يشكلها النزوح السوري الكثيف.
وفي ملف رئاسة الجمهورية أكد المفتي دريان ضرورة أن يحظى الرئيس بتوافق وطني وبرنامج حكم وأن يبادر إلى الإصلاح، مشدداً على أنّه لا يوجد مرشح لديه. وقد ذكّر المفتي دريان بأن الموقف السُني يتجسد من خلال ثوابت دار الفتوى والمشاورات التي أجرتها مع النواب السنّة، والتي تتركّز في بندين أساسيين هما وحدة الدولة اللبنانية وتطبيق الطائف، مشيراً إلى أنه لا مانع لديه من تطويره شرط توفر الإجماع الوطني على ذلك.
وقد أوضح باسيل من جهته مواقف "التيار الوطني الحر" وتكتل "لبنان القوي" من كل الملفات ولا سيما منها اللامركزية التي شدد عليها كخطوة إنمائية إصلاحية تعني جميع اللبنانيين وليس المسيحيين وحدهم، كما تطرق إلى دوافع الصندوق الإئتماني ودوره في تمويل المشاريع الوطنية الكبرى.
ومن جهتهم أشار النواب الحاضرون إلى المخاطر الكبرى بسبب النزوح ولا سيما في البقاع الذي يحتضن الشريحة الكبرى من النازحين السوريين.